دعس على ذنبه
15 ديسمبر، 2016
استضاف توفيق مجيد في برنامجه “نقاش” بتاريخ ٧/١٢/٢٠١٦ على قناة فرانس ٢٤ الفرنسية ثلاثة أشخاص سوريين في حلقة عنوانها من جلب المأساة لحلب؟ الأشخاص الثلاثة هم الصحفي رأفت الغانم، والناشط كادار بيري مدير منظمة كرد بلا حدود والضيف الثالث من دمشق هو بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، النقاش طبعاً كان مشحوناً ، مليئاً بالعصبية وبالاستفزاز، كل يغني على ليلاه، لم يستطع الضيوف الثلاثة أن يقدموا فكرة متكاملة بسبب المقاطعة والصراخ، كان الصحفي رأفت غانم يبدو متأثراً حزيناً، كادار بيري كان يريد أن يثبت حقيقة تاريخية لا علاقة لها طبعاً لا بحلب ولا بمأساتها، كان يريد القول فقط إن تركيا تعادي الكرد، حسناً لا مانع، أما بسام أبو عبد الله فقد حاول أن يظهر كمن يمثل جهة منتصرة فبدا هادئ الأعصاب بداية، ويريد أن يقنع المشاهدين بأنه شخص عقلاني وليس مثل أولئك الرعاع في المعارضة الذين لا يستطيع أحد محاورتهم، ذهب النقاش بعيداً عن حلب، وتحدث الثلاثة في قضايا يطول شرحها ولا تندرج تحت العنوان الرئيس للحلقة، لكن الطريف هو أن رأفت الغانم استطاع أن يعيد بسام أبو عبد الله إلى طينته الأولى كشبيح رخيص، حين وصف بشار الأسد بالأهبل فانتفض بسام أبو عبد الله ليشتم رأفت وعائلته ويصفه بأوصاف سوقية، فقط لأنه وصف إلهه بالأهبل… وفيما كان طيلة الحلقة يشتم الثورة والثوار ويتعالى عليهم لأنهم لا يجيدون التحاور، قفز ملسوعاً حين دعس رأفت بحذائه على ذنبه… “بشار الأسد أهبل”، جملة كافية لتعيد هؤلاء المدعين إلى حقيقتهم، مجرد عبيد في مستوطنة آل الأسد…. شكراً رأفت الغانم.
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]