غضبٌ شعبيٌ يسود درعا ومطالباتٌ بتوحد الفصائل
15 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
إياس العمر: المصدر
برود جبهات محافظة درعا لم ينعكس على ناشطيها الذين خرجوا بمظاهرات في عدد من المدن، اليوم الأربعاء (14 كانون الأول/ديسمبر)، للتعبير عن رفضهم لما وصلت إليه المحافظة، وللتأكيد على وحدة المصير مع باقي المناطق السورية فمحافظتهم لن تكون أوفر حظاً من حلب في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وقال عضو الهيئة السورية للإعلام، عمار الزايد، لـ “المصدر” إن المظاهرات الشعبية خرجت اليوم في كل من (الحراك – طفس – الجيزة – نوى – نصيب – داعل)، وأراد ناشطو المحافظة من خلال مظاهراتهم إيصال رسالة لقادة تشكيلات الثوار في المحافظة، وهي ضرورة التوحد وعدم انتظار النظام، بل المبادرة لإعادة المحافظة لسيرتها الأولى، وإعادة روح الثورة في درعا كما كانت.
وأضاف بأن ناشطي المحافظة لم يعودا يكترثوا بالمجتمع الدولي، ولم يكن الهدف اليوم هو إيصال رسائل للمجتمع الدولي، كونه شريك بما يجري على الأرض السورية.
وأشار إلى أنه عقب المظاهرات التي خرجت اليوم في المحافظة شن الطيران الحربي عدداً من الغارات على مدن وبلدات المحافظة، ومنها (الحراك – الصورة – داعل).
وبدوره، قال الناشط أحمد المصري لـ “المصدر” إن تصعيد قوات النظام في ريف درعا الشمالي لا يزال مستمرا، حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة في بلدة الفقيع شمال درعا اليوم سيارة مدنية جنوب مدينة إنخل بصاروخ مضاد للدروع، مما أسفر عن مقتل جميع ركاب السيارة، ولم يتمكن أحد من الاقتراب من المكان نتيجة استهداف قوات النظام المتكرر له.
وأضاف بأن قوات النظام خلال الأيام الماضية أرسلت تعزيزات ضخمة من مقر قوات النظام بالفرقة التاسعة في الصنمين باتجاه ريف درعا الشمالي، ولاسيما بلدة دير العدس وتل الشعار، وتزامنت تلك التعزيزات مع إتمام قوات النظام للمصالحة في بلدة كناكر في غوطة دمشق الغربية، والتي تعتبر آخر بلدات غوطة دمشق الغربية الثائرة، بعد إجلاء الثوار من (خان الشيح – زاكية – داريا).
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]