ميليشيات (كفريا والفوعة) تناشد زعيم ميليشيا (النجباء) لإنقاذها
15 ديسمبر، 2016
زيد المحمود: المصدر
بعد يأسها من قوات النظام وحليفها الروسيّ وحتى الإيراني في فكّ حصار “جيش الفتح” المطبق على البلدتين منذ قرابة العامين، أطلقت الميليشيات المقاتلة في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب نداء استغاثةٍ صبغته الطائفية إلى زعيم ميليشيا “النجباء” العراقية لفكّ الحصار عنهم.
وقالت رسالة نشرها موقع ميليشيا “النجباء” الرسمي “هاهم أحفاد وأنصار الحسين عليه السلام ناشدوك وناشدوا أحرار العالم وهم على يقين أنكم لن تتركوهم في ساحات الوغى وحيدين، وأن صرخة ألا من ناصر ينصرنا، ألا من معين يعيننا، ستهز سمع الأحرار فيشقوا ظلمات الطريق قادمين إلينا”.
وأضاف “مجاهدو كفريا والفوعة” في رسالتهم الموجهة إلى زعيم الميليشيا “أكرم الكعبي”: يا شيخنا إن الفوعة وكفريا بصغيرها وكبيرها تشخص بأبصارها آملة بشجاعتكم الحيدرية وعزيمتكم الحسينية، فلتشدوا رحالكم إلى أرض توضأت بدماء الشهداء ورفعت لواء العزة والكبرياء، إلى أرض تآمر عليها أعداء الله وأعداء الإنسانية ليغدروا ويمكروا بها.
وعبّر مطلقو المناشدة عن ثقتهم بقدرة “النجباء” على فكّ حصارهم، مؤكدين أنهم “يرتقبون زحفكم المقدس لتحريرهم من الظلم والعدوان، ولا شك أن الوقت حان لتخلصوا الفوعة وكفريا من براثن الإرهاب الحاقد… ونحن على ثقة أنكم لم ولن تنسونا أبدا، ولكنها صرخة استنهاض لهممكم الولائية ومناشدة استعجال لصولاتكم الحيدرية”.
الكعبي: قادمون يا (كربلاء العصر)
في المقابل، ردّ الكعبي برسالةٍ نشرها موقعه الرسمي، مخاطباً أهالي البلدتين بعبارة “إلى أحفاد الحسين.. وأبناء الحسين… وبنات الزهراء العفيفات المحاصرين في هاتين المدينتين”.
وشبّه زعيم “النجباء” في رسالته الطائفية بامتياز، ما يجري في “الفوعة وكفريا” بما جرى في كربلاء أيام الإمام الحسين، قائلاً “فيا كربلاء العصر ستبقى معركتكم معركتنا ولن يمنعا أحد ولا نبالي بأقوال جهلة هذا الزمان… يا أهلنا في كربلاء العصر لن نكون كأهل الكوفة ولن نخذلكم ولن نسمح بقتل الحسين من جديد ولن نسمح بسبي زينب ولا قتل الرضيع ولا حرق الخيام ولا تشريد الأطفال”.
وأضاف: “في طريقنا إليكم، طريق العشق الحسيني، طريق البطولة الحيدرية طريق العروج إلى سماء الخلود، قدمنا أحبتنا وإخوتنا منهم الشهيد القائد السيد علاء الموسوي والشهيد القائد دريد الكعبي والشهيد القائد عباس عمارة والشهيد القائد حمودي ديالى والشهيد القائد عبيد، بل قدمنا لكم فلذات أكبادنا وزهور مقاومتنا ومنهم الشهيد الشاب حسين العذاري والشهيد الشاب جلال الكعبي والكثير غيرهم”.
ومما جاء في رسالته “سنبقى نضحي ونضحي الى أن نصلكم ولن نتراجع ولن ننثني وتأكدوا أننا لن نكون متخاذلين ولا توابين بل نحن الأنصار والثوار والأصحاب ولن نكون بعد اليوم من أهل يا ليتنا بل نحن معكم لبسنا الأكفان ووضعنا القلوب على الدروع حتى يحقق الله نصره بالفرج عنكم”.
“حلب شيعية”
وفي رسالته حاول “أكرم الكعبي” العودة للتأكيد على أن حلب كانت للشيعة، ما يعيد إلى الأذهان الأغنية التي أنتجتها القناة الفضائية التي تتبع له قبل أشهر، وتقول في بعض كلماتها “حلب شيعية وتريد اليوم رجالها”.
وأورد معلوماتٍ تاريخية لم يتسنّ لـ “المصدر” التحقق من صحتها، فقال: هاتين البلدتين أكثر من عشرين ألفا من السادة الحسينيين من ذرية وسلالة السيد الجليل والعالم والفقيه الكبير المصنف المعروف بأبي المكارم بن زهرة من أحفاد الإمام الصادق عليه السلام والذي كان من سادات ومراجع حلب، إلا أن المد التكفيري لابن تيمية الذي ما أن أكمل مجزرته في جنوب لبنان إلا وقد أدار بوصلة الحقد والهجمة الناصبية على حلب، فجعلت السيد الجليل يهاجر مع عشيرته الحسينية هربا من هذه الوحوش والعقول الجاهلية المتحجرة الى مزارع بعيدة عن أنظار هؤلاء والتي يطلق عليها اليوم كفريا والفوعة.
اقرا:
يليشيا (النجباء) العراقية تعلن: حلب (شيعية)
رسالة زعيم ميليشيا “النجباء” إلى أهالي كفريا والفوعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الى كربلاء العصر الفوعة وكفريا …
الى أحفاد الحسين.. وأبناء الحسين… وبنات الزهراء العفيفات المحاصرين في هاتين المدينتين الصامدتين كصمود العباس وكشموخ زينب في كربلاء.
والله عندما قرأت رسائلكم سُلب النوم من عيوني واستُبدل دموعا وأوجاعا وحسرة، فعشت معاناتكم متضرعا الى ربي أن يمنحنا القوة والقدرة لفك هذا الضيم عنكم وإنهاء الألم، كيف لا وأطفالكم أصبحوا اليوم كأيتام الحسين يتحسرون على رغيف الخبز فلا يجدونه… كيف لا و وحشية إرهابيي جبهة النصرة أرعبت أطفالكم كما أرعب صراخ شمر وسياطه أطفال الحسين…
ليعلم العالم وليأتي من يردد يا ليتنا كنا معكم وليسمع من في أذنيه وقر أن في هاتين البلدتين أكثر من عشرين ألفا من السادة الحسينيين من ذرية وسلالة السيد الجليل والعالم والفقيه الكبير المصنف المعروف بأبي المكارم بن زهرة من أحفاد الإمام الصادق عليه السلام والذي كان من سادات ومراجع حلب، إلا أن المد التكفيري لابن تيمية الذي ما أن أكمل مجزرته في جنوب لبنان إلا وقد أدار بوصلة الحقد والهجمة الناصبية على حلب، فجعلت السيد الجليل يهاجر مع عشيرته الحسينية هربا من هذه الوحوش والعقول الجاهلية المتحجرة الى مزارع بعيدة عن أنظار هؤلاء والتي يطلق عليها اليوم كفريا والفوعة…
هاتان البلدتان اليوم تقصفان ويجوع ويحاصر فيها أهل القربى من أحفاد الحسين شهيد كربلاء عليه السلام، فهل يقبل المسلمون الذين أمرهم الله بالمودة بالقربى أن يحصل ذلك مع السادات والعلويات اللواتي يقتلن كل يوم وتسبى وتحرق بيوتهن بصورايخ أحفاد يزيد وابن مرجانة الوحشية، كما أحرقت خيام كربلاء.
فأين أنتم من نصرة الحسين في ذراريه؟، أين أنتم من نداء ألا من ناصر ينصرنا أهل البيت؟، يا أصحاب لبيكِ يا زينب اعلموا أن بطلة كربلاء اليوم تنظر لحفيداتها وأطفالها في كفريا والفوعة بعين الحسرة والألم لأنها تشاهد مجزرة كربلاء وتلك الأحداث المؤلمة تعاد مرارا وتكرارا مع أحفاد محمد وآله.
يا أهلنا في كربلاء العصر لن نكون كأهل الكوفة ولن نخذلكم ولن نسمح بقتل الحسين من جديد ولن نسمح بسبي زينب ولا قتل الرضيع ولا حرق الخيام ولا تشريد الأطفال.
المقاومة الإسلامية في العراق ستكون اليوم لكم كحبيب بن مظاهر ومسلم ابن عوسجة وباقي الأصحاب ولن نهتم لإرجاف المرجفين فما أشبه اليوم بالبارحة، حيث وللأسف أن الكثير ممن أصر أن يتقمص دور أهل الكوفة الذين لم يكتفوا بأنهم خذلوا الحسين بل قاموا بتثبيط المجاهدين و ضلوا يعيبون عليهم نصرة الحسين، كما إنهم اليوم يحاولون تثبيطنا ويعيبون علينا الذهاب الى سوريا نصرة لأحفاد الحسين في كربلاء العصر كفريا والفوعة وما أشبه اليوم بالبارحة حينما انقشعت الغشاوة عن عيني الحر بن يزيد الرياحي فأبصر النور واتخذ طريق الحق ليقف بوجهه الكثير من أبناء ملته الذين يعيبون عليه الالتحاق بركب شهداء كربلاء، كما يقف اليوم في وجهنا الكثير من أبناء ملتنا، لكنه قال لهم وبكل صلابة وثقة ثابتة (العار ولا دخول النار) وكذلك اليوم نرد على من يعيبون علينا نصرتكم ونقول لهم لن نكترث لكم لأنكم أصبحتم من حيث لا تشعرون أصداء تعكس أصوات النواصب فإن كان ذهابنا الى سوريا لنصرة أحفاد الحسين الذين يحاصرهم أحفاد يزيد معيبا وعارا في نظركم غير الواعي.. نقول لكم كما قال الحر: العار ولا دخول النار، ولن يثنينا إرجافكم.
فيا كربلاء العصر ستبقى معركتكم معركتنا ولن يمنعا أحد ولا نبالي بأقوال جهلة هذا الزمان.
يا أهلنا المحاصرون من قبل وحوش هذا الزمان إن إخوتكم في المقاومة الإسلامية قد قدموا الشهداء من القادة والكوادر وبذلوا الدماء الزاكيات تلبية لندائكم ألا من ناصر ينصرنا أهل البيت.
قدمنا قرابين غالية على قلوبنا وقلنا محتسبين صابرين إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى.
وفي طريقنا إليكم طريق العشق الحسيني طريق البطولة الحيدرية طريق العروج الى سماء الخلود قدمنا أحبتنا وإخوتنا منهم الشهيد القائد السيد علاء الموسوي والشهيد القائد دريد الكعبي والشهيد القائد عباس عمارة والشهيد القائد حمودي ديالى والشهيد القائد عبيد، بل قدمنا لكم فلذات أكبادنا وزهور مقاومتنا ومنهم الشهيد الشاب حسين العذاري والشهيد الشاب جلال الكعبي والكثير غيرهم.
قدمنا هذه القرابين بفخر ورؤوس مرفوعة كرأس زينب يوم عاشوراء لكن لتعلموا أننا لم ولن نخلف الوعد وما النصر إلا من عند الله.
نعم فأنتم أحفاد أهل البيت وأنتم امتحان الله جل وعلا واختباره لأهل هذا الزمان.
ستكونون من اليوم حجنا وزيارتنا وعاشوراءنا وأربعيننا لأنكم تمثلون الحقيقة المعنوية لنصرة محمد وآل محمد.
سنبقى نضحي ونضحي الى أن نصلكم ولن نتراجع ولن ننثني وتأكدوا أننا لن نكون متخاذلين ولا توابين بل نحن الأنصار والثوار والأصحاب ولن نكون بعد اليوم من أهل يا ليتنا بل نحن معكم لبسنا الأكفان ووضعنا القلوب على الدروع حتى يحقق الله نصره بالفرج عنكم.
اسمحوا لي يا أهلنا أن أتوجه بالخطاب الى يزيد وشمر وشبث وابن الأشعث وسرجون ومروان هذا العصر وأقول لهم يا اردوغان ويا آل سعود ويا جولاني ويا حكام الخليج ويا حكام صهيون إن جرائمكم في كفريا والفوعة ستبقى عارا في جبينكم الى يوم القيامة وسعيرا عليكم في جهنم.
وإننا لن نغفر لكم ذلك وسيكون لنا في كل دمعة طفل جائع وأم خائفة وفي كل قطرة دم حسينية ثأر في أعناقكم.
وأختم كلامي معكم يا أهلنا وكما قال سماحة السيد الأمين نصر الله: لم ولن ننساكم ومن لا ينساه نصر الله حتما لا تنساه النجباء.
أخوكم أكرم الكعبي
الأمين العام للمقاومة الإسلامية حركة النجباء
رسالة الرد من أهالي كفريا والفوعة
بسم الله الرحمن الرحيم
ياشيخنا يا حبيبنا ياعزنا وفخرنا لقد سمعنا رسالتكم وقرءنا بياناتكم، فأنتم ياشخنا أجزلتم ووفيتم، وضحيتم وبذلتم، ولكنا بإنتظاركم يا أنصار الحسين ((عليه السلام))، نحن ننتظركم على مشارف أسوار العزة والكرامة لكي نعلن النصر المؤزر بجهود رجال الله الأبطال، ياشيخنا نحن على العهد باقون وعلى النهج الحسيني سائرون، ونعاهد الله ونعاهدكم أننا سنقاتل إلى آخر قطرة من دمائنا، وأنت كما عهدتنا لن نرضخ للذل والعار وسنرفع لواء النصر والكرامة، يا شيخنا لم يجهدنا ثقل الحديد ولم يرعبنا صوت الصواريخ وأزيز الرصاص، و لكن الذي يدمع العين ويدمي القلب ، صرخات النساء الثكالى، وأنين الأطفال الجياع، ومن قضى تحت الأنقاض بردا وعطشا وجوعا، ومناظر الأشلاء المقطعة لأناس مظلومين أبرياء، لكنما نحتسبهم عند عزيز جبار ونؤمن أن النصر ببركة دمائهم، ياشيخنا نحن ننتظركم بفارغ الصبر حتى نتعانق فرحا بالنصر الموعود ، هاهم أحفاد وأنصار الحسين عليه السلام ناشدوك وناشدوا أحرار العالم وهم على يقين أنكم لن تتركوهم في ساحات الوغى وحيدين، وأن صرخة ألا من ناصر ينصرنا …ألا من معين يعيننا، ستهز سمع الأحرار فيشقوا ظلمات الطريق قادمين إلينا، يا شيخنا إن الفوعة وكفريا بصغيرها وكبيرها تشخص بأبصارها آملة بشجاعتكم الحيدرية وعزيمتكم الحسينية، فلتشدوا رحالكم إلى أرض توضأت بدماء الشهداء ورفعت لواء العزة والكبرياء، إلى أرض تآمر عليها أعداء الله وأعداء الإنسانية ليغدروا ويمكروا بها، ياشيخنا لاشك أنك سمعت عن حسينيي العصر وما قدموا من تضحيات ، لاشك أنك رأيت تلك الأشلاء المقطعة وسمعت بالبطون الخاوية الجائعة التي أنهكها الحصار ولاشك أنك تأملت بالوجوه الشاحبة والأبدان النحيلة التي أذابها الظلم والقهر، ولايخفى عليك نبأ الجرحى والمرضى الذين يفارقون الحياة من قلة العلاج والدواء ، وأتاك خبر من يلتحف العراء و من يمضي ليله ونهاره في البحث عن كسرة خبز أوقليل من الماء، ياشيخنا نحن على موعد قريب فقلوبنا تتوق لرؤيتكم ومناشدات الشيوخ والنساء والأطفال تهز أسماعكم فهم يرتقبون زحفكم المقدس لتحريرهم من الظلم والعدوان، ولاشك أن الوقت حان لتخلصوا الفوعة وكفريا من براثن الإرهاب الحاقد، وأملنا بالله العزيز الجبار وبمن ناصر الحق وسار على نهج محمد وآله الأطهار، ونحن على ثقة أنكم لم ولن تنسونا أبدا، ولكنها صرخة إستنهاض لهممكم الولائية ومناشدة إستعجال لصولاتكم الحيدرية وإن شاء الله سيكتب الله لنا النصر القريب ويعجل لنا فتحه المبين.
مجاهدو الفوعة وكفريا
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]