الثورة لا تمثلني
16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
حكم البابا
عندما اضطر الثوار لحمل السلاح لمواجهة رصاص وقذائف النظام تبرأ السلميون من الثورة وقالوا: هذه الثورة لم تعد تمثلنا بعد أن تعسكرت.
وعندما تشكلت الكتائب الإسلامية استنكر المدنيون أسلمة الثورة وقالوا: هذه الثورة لم تعد تشبهنا بعد أن سرقها الإسلاميون.
وعندما خطفت رزان زيتونة قال الكثيرون: الثورة التي يُخطف فيها الناشطون لا تستحق الوقوف معها والانضواء في صفوفها.
وعندما احتلت قوات الأسد حي بابا عمرو الشهير قال عديدون: انتهت الثورة بخسارتها أحد أهم معاقلها.
واعتبر حزب الله أن احتلاله للقصير هو هزيمة للثورة.
وعندما ظهرت داعش تخلى عن الثورة من كنا نظنهم آخر المتخلين، وقالوا: لم تعد هناك ثورة اليوم والأولوية لقتال داعش ومحاربة الارهاب.
واليوم بعد احتلال حلب يتخلى جزء آخر عن الثورة وينعونها ويطالبون بدفنها.
.. في كل تلك الأحداث وفي كل المراحل التي تخلى فيها السلميون والمدنيون واليساريون والقوميون والليبراليون والأقليات عنها كانت الثورة تنظف نفسها وتستمر..
والذي لم تعد تمثله أو تشبهه الثورة الله معه .. ويأخد الباب بإيده.