جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم بشأن حلب
16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة مغلقة، بطلب من فرنسا، لبحث الوضع الإنساني في حلب، شمالي سورية، وتقديم المساعدة إلى المدنيين المهجّرين من مناطق سيطرة المعارضة، شرقي المدينة.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أمس الخميس، في تصريحات للصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أوردتها “الأناضول”، إنّ “الأمم المتحدة ليس لديها معلومات محدثة بشأن مصير المدنيين الفارين من شرقي حلب، ونحن نرغب في تزويدنا بآخر مستجدات الوضع هناك”.
ورداً على سؤال، بشأن ما إذا كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، سيقدم إفادة خلال الجلسة، أجاب السفير الفرنسي “نحن نعمل على ذلك”.
وأكد أنّه “من المهم وجود مراقبين دوليين لرصد عمليات الإجلاء الآمن للمدنيين من شرقي حلب”، معتبراً أنّه “أمر ضروري في تلك اللحظات المظلمة أن يكون هناك مراقبون دوليون وبإشراف دولي”.
وتأتي الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن، بعد جلسة عقدها أول أمس الثلاثاء، حول حلب، ولم تسفر عن نتائج تذكر، في وقت حذّر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من عرقلة جديدة من قبل روسيا.
وأكد هولاند للصحافيين في ختام قمة أوروبية في بروكسل، أمس الخميس، في تصريحات أوردتها “فرانس برس”، أنّه “لم يكن حتى يتصور” أنّ روسيا قد تعارض “القرار الإنساني” الذي تعتزم فرنسا طرحه للتبنّي في مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الفرنسي إنّ “روسيا استخدمت الفيتو مرات عدة، ضد قرارات بشأن سورية، لكن الآن، روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار هدفه إنساني؟ ما المسؤولية التي ستتحملها إذا وصلت إلى هذا الحد”، مضيفاً “لا يمكنني حتى أن أتصور أنّه من الممكن فعل ذلك”.
وأوضح أنّ القرار يهدف “في هذه الحالة إلى إنقاد السكان حتى ولو أنّ المعارك توقفت تقريباً”، بالإضافة إلى “إيصال الغذاء إلى السكان الذين يقدر عددهم بين 50 إلى 100 ألف شخص” في حلب و”رعاية الأطفال والشيوخ”.
وأشار إلى أنّ “ما تريده روسيا هو سحق المعارضة، مع حيرة دائمة بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية”.
وسئل هولاند عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وطلب إسقاط نظامه، فقال “نعم، هو ديكتاتور أراد ذبح شعبه”. وأضاف “حتى مايو/ أيار من العام المقبل، سأستمر بالنهج الساعي للبحث عن حل سياسي عبر إشراك جميع الأطراف، من دون استبعاد أحد”.
كما لفت إلى أنّ فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي ضد روسيا على خلفية دعمها النظام السوري، “جزءٌ من الخيارات التي قد تُطرح”. وقال إنّ “المجلس الأوروبي قد يتخذ قراراً خلال الأسابيع المقبلة، في حال حصول انتهاكات جديدة للحقوق الإنسانية الأساسية”.
هذه التحركات، تتزامن مع وصول الدفعة الثالثة من مهجري أحياء حلب الشرقية المحاصرة فجر اليوم الجمعة، إلى ريف حلب الغربي، ليصل عددهم إلى نحو أربعة آلاف مدني، بعد وصول القافلتين الأولى والثانية، ظهر أمس الخميس.
كما وصلت أعداد من الجرحى إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد نقلهم عبر سيارات إسعاف وحافلات بإشراف الهلال والصليب الأحمر، ونقل بعض الجرحى ممن يعانون من إصابات خطرة مباشرة إلى داخل الأراضي التركية.
[sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]