(ريم)… شابّة علوية ثارت فلاحقها النظام والثوار
16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
[ad_1]
وضحى العثمان: المصدر
مع انطلاقة الثورة السورية حاولت “ريم” شرح الوجه الحقيقي لما يحصل ووجهة نظرها للمقربين من أصدقائها وأقاربها من أبناء طائفتها “العلوية”، وأن ما يجري ليس طائفية وعداء إنما قصة نظام لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية وأنهم هم من يدفعون الثمن من دماء أبنائهم وحذر باقي أبناء سورية منهم.
لكن “ريم” لم تستطع إقناعهم بأفكارها وظلت تعاني من نظرتهم لها بأنها تقف مع “الإرهابيين”.
تقول ريم: “حاولت إقناعهم بأن الثورة تدافع عن حريتهم وحريتنا وأنكم أنتم من يلعب بكم النظام كيفما يشاء”، إلا أن كلمتها لم تجد إلى أبناء طائفتها سبيلاً. ورغم أنها من عائلة معروفة، فقد تعرضت للاعتقال أكثر من مرة ولم يشفع لها ولاء ضباط عائلتها للنظام، وكل مرة تخرج من المعتقل تتعرض للمضايقات من قبل أقرب الناس لها من الموالين.
بعد أكثر من سنتين من هذا الوضع، قررت ريم ترك مدينتها والتوجه إلى المناطق المحررة، وفي نيسان/أبريل من عام 2013 تواصلت ريم مع مجموعة من أصدقائها لتأمين طريق وصولها، فأمّن “أحمد وعمر وعبير” طريق وصول ريم إلى ريف ادلب واستضافوها في بيت عبير وبدأت تشارك في الحراك الثوري بشكل معلن ولكن فرحتها لم تكتمل.
ريم في المناطق المحررة
تقول الشابّة العلوية: “بعد شهر من وجودي في ريف إدلب تعرضت لكثير من المضايقات من قبل الفصائل المتواجدة في المنطقة ومن بعض السكان واتهمت بأنني جاسوسة وعميلة، حاول أحمد وعبير شرح وضعي للناس وبأني تركت مدينتي وأهلي لأنني غير راضية عن تعاملهم مع هذا النظام، ولكن الأمر ازداد سوءا حيث تعرض أصدقائي للتهديد بسبب وجودي معهم وحمايتهم لي”.
وتكمل ريم: هذا الشعور البشع بأنني غير مرغوب بي عند كلا الطرفين حولني إلى شخص عصبي. في هذه الفترة أصبحت المنطقة خاضعة للجماعات الإسلامية وطُلب من أحمد وعبير إخراجي من المنطقة أو سوف نعتقل معا. وبضغط مني خرجنا إلى منطقة قريبة من الحدود التركية.
“حاولتُ أن أشرح للناس أن هناك الكثير من أبناء الطائفة العلوية غير راضين عن الذي يحدث ولكن وجودهم في جمع كبير من المؤيدين يجعل رفضهم يصب في خانة الخيانة للطائفة، فالقسم الأكبر هم ناس بسطاء يغرر بهم وتصلهم الصورة كما يريد هذا النظام المجرم إيصالها”، بحسب “ريم” الثائرة.
الهروب إلى تركيا
في إحدى الليالي جاءت مجموعة من الشباب لاعتقالنا وبعد تدخل الكثير من أهل المنطقة تخلى قائد الفصيل عن اعتقالنا، ولكن كان الشرط أن أترك المنطقة وأدخل إلى تركيا.
كان ذلك من أصعب المواقف التي تعرضتُ لها ريم، كما تقول “وأنا أشعر بالقهر لتركي بلدي وحلمي بانتصار الثورة”.
صديقها “أحمد” أصرّ على مرافقتها في رحلة النزوح القسرية إلى تركيا، حيث وصلوا إلى بيت صديق له هناك، لكن باتفاق عن عدم الإفصاح عن طائفتها درءا للحساسية.
وتعتبر “ريم” أن النظام استطاع أن يحوّل الثورة إلى حرب طائفية ودفع أبناء الطائفة العلوية أرواحهم رخيصة وزجهم في حرب مع أبناء شعبهم.
تزوجت ريم بأحمد ولديهما طفلة صغيرة ولا تزال تحلم بانتصار ثورة الشعب السوري والقضاء هذا النظام الظالم.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]