‘عودة 800 مدني احتجزتهم ميليشيات موالية للنظام للمناطق المحاصرة بحلب..وتركيا: عمليات الإجلاء لم تنتهي’
16 ديسمبر، 2016
عادت القافلة التي تضم مئات الأشخاص الخارجين من مربع سيطرة الفصائل من مدنيين ومقاتلين، والتي خرجت على متن سيارات خاصة وسيارات إسعاف، بعد أن جرى إيقافها من قبل مسلحين موالين للنظام في منطقة الحمدانية الواقعة في جنوب غرب مدينة حلب، عقب مغادرتها من القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة “الأناضول” التركية فإن القافلة عادت لمربع سيطرة الفصائل. وكان آخر اتصال مع القافلة في تمام الساعة 10:54 من صباح اليوم بتوقيت دمشق، أي قبل 8 دقائق من توقيف عملية خروج المحاصرين من حلب إلى ريفها الغربي وإغلاق معبر العامرية – الراموسة من قبل عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني والمسلحين الموالين للنظام.
وكان غموض يلف مصير المئات ممن كانوا ضمن هذه القافلة، لحين إعادتهم إلى مربع سيطرة الفصائل بجنوب غرب أحياء حلب الشرقية، حيث قُدّر عددهم بـ800 شخص.
من جهته أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، عدم انتهاء عمليات الإجلاء من شرقي حلب، شمالي سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة اليوم، حيث قال: “عملية الإجلاء مستمرة، وندرك بأن أعداداً كبيرة من الأشخاص يريدون مغادرة حلب، والذين تم إجلاؤهم مدنيون”.
بينما قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن إجلاء المصابين والمدنيين من جيوب في شرق حلب توقف اليوم وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير.
وقالت “إليزابيث هوف” ممثلة المنظمة في سوريا متحدثة من غرب حلب لصحفيين في جنيف: “أظن أن الرسالة (بوقف العملية) جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة”. وليس هناك اتصالات بين فريقها الذي يضم تسعة موظفين في شرق حلب وبين سلطات النظام عند نقطة عبور الراموسة.
وبحلول السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي كان 194 مريضاً قد نقلوا إلى ثمانية مستشفيات “مكدسة” في غرب حلب الذي تسيطر عليه قوات النظام وفي إدلب وتركيا وفقاً لأحدث بيانات منظمة الصحة.
وقالت “هوف” إن المصابين يعانون تلفاً في المخ أو العين أو أمراضاً مزمنة مثل السكري.
وفي سياق آخر لفت “جاويش أوغلو”، إلى تطرق رئيس بلاده “رجب طيب أردوغان”، ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، الى مقترح عقد مباحثات بين الأطراف المتصارعة في سوريا استناداً إلى أرضية جديدة، في العاصمة الكازاخية أستانة.
وأضاف بخصوص الاتصال الهاتفي: “اقترح بوتين لأردوغان خلال محادثتهما عقد لقاء بين ممثلي النظام والمعارضة في بلد ثالث وذلك عقب وقف إطلاق النار”.
وقال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”، في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم، إنه اتفق مع الرئيس التركي، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الأول، على مقترح لاستمرار محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في العاصمة الكازاخية أستانة، استناداً إلى أرضية جديدة.
والثلاثاء الماضي، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية.
[sociallocker] [/sociallocker]