كان مقيماً بسوريا..اغتيال مهندس طيران تونسي أمام منزله بصفاقس ومدير الأمن العام يستقيل بعد ساعات
16 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
ضجت وسائل الإعلام التونسية بخبر اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري في ولاية صفاقس، ليعلن المدير العام للأمن الوطني بعد ساعات من الجريمة استقالته ويثير العديد من نقاط الاستفهام.
واستناداً إلى ما نشره الإعلام المحلي، فإن القتيل هو رئيس جمعية الطيران في الجنوب، التي كانت تدرب الشباب التونسي على تصنيع طائرات من دون طيار.
وقد تعرض إلى عملية اغتيال بـ6 طلقات نارية مباشرة في جمجمته أثناء جلوسه في سيارته، يوم أمس، أمام منزله في منطقة العين بولاية صفاقس جنوب تونس.
وتمكنت الوحدات الأمنية التونسية من اعتقال شخصين يشتبه في صلتهما بقتل المهندس والمخترع والأستاذ الجامعي، فيما تم العثور على السيارتين والمسدسين اللذين تم استخدامهما في جريمة القتل.
والزواري (49 عاماً) هو طيار سابق في الخطوط الجوية التونسية، كان مقيماً في سوريا، وعاش في منزل والده برفقة زوجته السورية، بعد أن عاد إلى تونس بعد الثورة في 2011.
وهو عادة ما يتنقل إلى تركيا وسوريا، وكان قد عاد إلى تونس منذ 4 أيام على الأرجح. وبحسب شهادة أحد أصدقائه فإن محمد الزواري مهندس طيران كان يشتغل قبل الثورة (التونسية) في سوريا وطيّار سّابق في شركة الخطوط التونسية عاد بعد الثورة مباشرة لتونس، وكان قد هرب في التسعينيات إلى عدة دول واستقر بسوري. وأسس نادي الطيران النموذجي بصفاقس بعد عودته وهو عضو في نادي علوم وقيادة.
وبعد ساعات من جريمة الاغتيال، أعلن المدير العام للأمن الوطني التونسي، عبد الرحمن بلحاج علي، استقالته من منصبه، دون ذكر الأسباب، لكن مصادر سياسية تونسية لم تستبعد أن تكون الاستقالة جاءت على خلفية الجريمة، التي قد تكشف لها أبعاد أخرى في الفترة المقبلة.
وبحسب بيان مقتضب لوزارة الداخلية التونسية فإن: “عبد الرحمن بلحاج علي، المدير العام للأمن الوطني قدم استقالته لأسباب شخصية”.
وكان المدير العام للأمن الوطني صرح لـ “الإخبارية” التونسية، مساء أمس، أنه قدم استقالته ولم تتم إقالته، في إشارة إلى أنها جاءت احتجاجاً على قضية ما.
وذكر الموقع أن الاستقالة جاءت عقب اجتماع عاصف جمع وزير الداخلية الهادي مجدوب بمدير عام الأمن الوطني عبد الرحمن بلحاج علي.
[sociallocker] [/sociallocker]