كيف بدت وجوه ومشاعر أهل حلب عند مغادرتها؟


أظهرت الصور التي التقطتها وسائل الإعلام للمهجرين من حلب بفعل مجازر النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران كمّا كبيرا من المشاعر المختلطة على وجوههم ما بين حزن ودموع على الخروج من أرضهم وابتسامات فرح بالنجاة من مجازر محققة.

وعلى الرغم من مرارة التهجير من أرضهم إلا أن غالبية المهجرين ما إن يروا عدسات الكاميرات حتى يرفعوا شارات النصر ويطلقوا الابتسامات لـ”يهزموا محاصريهم” كما يقول مغردون.

وتظهر على وجوه المهجرين آثار الحصار والجوع الذي ضربه النظام السوري وحلفاؤه عليهم طوال الأشهر الماضية فيما شبه بعض المغردين مشاهد تجمع المدنيين قبل ركوبهم الحافلات باتجاه ريف حلب بـ”التغريبة الحلبية” على غرار تغريبة الشعب الفلسطيني في نكبتي عامي 1948 و1967.

ونشر ناشط حلبي يدعى محمد بكار مقطعا مصورا قصيرا على حسابه بموقع “تويتر” يتحدث فيه بـ”مرارة” عن حزنه للخروج من مسقط رأسه حلب.

والتقط بكار مشهدا للمدنيين المتجمعين بانتظار لحظة الخروج من المدينة إلى مناطق أكثر أمنا وفيه تبدو أعداد هائلة من الناس في شارع كبير ممتد.

وقال الناشط إنهم خرجوا في ثورة من أجل “سوريا الحرية لا سوريا الأسد ومن أجل الحرية فقط لا تقديسا الأشخاص لكن مع الأسف لم يساعدنا أحد”.
وتداول نشطاء لقطات مصورة لأطفال يستعدون لمغادرة حلب وقال أحدهم: “صحيح نحن سنترك حلب لكن حين نكبر سنرجع ونحرر حلب”.

وبث نشطاء مقطعا مصورا لأحد نشطاء الثورة في حلب وهو يكتب عبارات باستخدام الطلاء على أحد المحال التجارية أن “ثوار حلب هم الكرار” وأضاف إليها تاريخ الخروج من المدينة.

وقال الناشط الذي لم يعرف اسمه أن ثوار حلب “سيعودون حتما إلى مدينتهم”.

 



صدى الشام