‘مصادر : إيران تخطط لنقل (سكان جدد) لشرقي حلب’

16 ديسمبر، 2016

المصدر: وكالة آكي الإيطالية للأنباء

قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن الروس اضطروا لتغيير مسار أولى قوافل الحافلات التي غادرت شرقي حلب مرتين، بسبب تهديدات الميليشيات الموالية لإيران والتي تُسيطر على غالبية المناطق المحيطة بحلب، والتي كان من المقرر أن تعبرها هذه القوافل بحماية روسية ومرافقة من الصليب الأحمر الدولي.

وأوضحت المصادر لوكالة (آي) الإيطالية للأنباء أن الإيرانيين “مازالوا يحاولون عرقلة الاتفاق، ويمدون اتأخير التنفيذ، بهدف فرض كل التعديلات على النص الأصلي للاتفاق الروسي – التركي ليتضمن كل الشروط التي وضعتها إيران”.  وقالت “إن الحافلات توجّهت قبل ظهر اليوم من قلعة المضيق في ريف حماه الشمالي الغربي باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا لإخراج مقاتلين وجرحى وبعض المدنيين، دون أن يون هناك سقف للعدد، وفق ما اشترط الإيرانيون”.

وكشفت عن أن إيران “تُحضّر لإخراج دفعات من أهالي الفوعة وكفريا ليحلوا مكان أهالي حلب المُهجرين قسراً في حلب الشرقية”، وقالت إن “التحضيرات الميدانية تتم وفق هذا المبدأ، وستُقام حواجز على المحاور الرئيسية التي توصل إلى الأحياء الشرقية لحلب، يُشرف عليها الإيرانيون”.

وأوضحت أن قوات النظام “أعلمت السكان المُهجّرين أنها لن تسمح لأي منهم بالعودة إلى الأحياء الشرقية إلى منازلهم في المستقبل ما لم يصطحبوا أوراق الملكية لهذه المنازل”، وأضافت “ليس لدى الغالبية العظمى من سكان الأحياء الشرقية لحلب أي أوراق ملكية، ذلك لأن تلك المناطق لم تدخل في التنظيم المدينة بشكل رسمي”.

ووفق مراصد حقوقية سورية،  “هناك تمدد سرطاني” لإيران في حلب وريفها، عبر 16″ ميليشيا مقاتلة مختلفة التمسيات تتبع لطهران وتأتمر بأمرها مباشرة، وليس لقوات النظام السوري أي سلطة عليها.

وفي ذات السياق، قال سليمان أبو نبيل من اللاذقية غرب سورية لوكالة (آكي) إن النظام السوري وإيران “يُروّجان بشكل كبير لما يُدعى (الفيلق الخامس – اقتحام)، الذي يضم متطوعين برواتب عالية، تعادل 4 إلى 5 أضعاف رواتب أقرانهم في الجيش النظامي، ويتم الترويج عبر كل وسائل الإعلام والدعاية الممكنة في الساحل السوري”.  وأشار الى أن هذا الفيلق “مصُمِّمَ على نفس نمط وطريقة (الحشد الشعبي) العراقي أو (الحرس الثوري) الإيراني” حسب قوله.

وعلى التوازي مع تهجير سكان شرقي حلب واستعداد قوات النظام والميليشيات الرديفه لها للسيطرة على هذا الجزء من المدينة، وصف الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، السيطرة على حلب بـ “التحرير”، وشدد على أنه لن يكون هناك أي حديث عن وقف إطلاق النار بعد السيطرة الكاملة على حلب، كما شدد على أن الخطوة المقبلة هو تأمين المدينة، دون أن يذكر أي تفاصيل تتعلق بذلك.

وأثنى الأسد على الدعم الروسي والإيراني لـسورية، وقال إن القرار بشأن المدينة التي سيتم “تحريرها” بعد حلب سيُتّخذ بالتشاور مع روسيا وإيران، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء الحرب ستكون أبواب سوريا مفتوحة لشركات الدول التي لم تحارب سورية وأن الأولوية ستكون لروسيا وإيران، وقال إن الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترمب يمكن أن يصبح حليفاً له إذا كان صادقاً بالحرب ضد “الإرهاب”.

اقرا:

تحليل:إيران (القوة الأولى) بالمنطقة.. على خراب حلب

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]