‘أوباما لترامب: إقامة المناطق اﻵمنة في سوريا ليس سهلًا’

17 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

دافع الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما عن نهج إدارته في التعامل مع الملف السوري ورفضه المستمر ﻹقامة مناطق آمنة، كما انتقد تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإقامة تلك المناطق معتبرًا أن اﻷمر ليس سهلًا.

وقال ترامب أمس الجمعة: إن إدارته ستعمل على إقامة “مناطق آمنة” لمحاولة مساعدة المدنيين المُحاصَرين في سوريا دون إيضاح أين ستكون، لكن الرئيس باراك أوباما قال: إن الفكرة من الصعب للغاية تطبيقها.

وأثارت توجهات ترامب جدلًا في أوساط المحلّلين خصوصًا فيما يتعلّق بالملف السوري، حيث تحدّث خلال حملته الانتخابية عن نيته قطع إمدادات اﻷسلحة عن المقاومة السورية عبر الدول المجاورة كما كشف عن ميوله إلى روسيا وسياستها في سوريا ورغبته في الوقت ذاته بمعاداة إيران ونقض الاتفاق النووي معها والذي رفعت بموجبه العقوبات الاقتصاديّة عنها، ليشكّل إعلانه عن نيّته إنشاء مناطق آمنة نقطة تعقيد إضافيّة في ملف اﻹدارة الأمريكيّة المرتقبة.

وتحدث ترامب عن الحرب في سوريا بعد توقُّف جهود إجلاء المدنيين من حلب وقال: “سنحاول ونصلح ذلك وسنحاول مساعدة الناس.. سنعمل على إقامة مناطق آمنة… سنجعل دول الخليج تدفع أموالًا من أجل إقامة مناطق آمنة”.

لكن أوباما قال للصحفيين: إن الفكرة تمثل “تحديًا مستمرًّا” لأن المناطق الآمنة ستتطلّب حمايةً من قوات برية وهو أمر من غير المرجح أن يوافق عليه نظام اﻷسد وحلفاؤه في موسكو وطهران.

وقال أوباما: إنه يأمل أن تستجيب روسيا ونظام اﻷسد للضغوط الدولية بشأن حلب وعبَّر عن أمله أيضًا في العمل مع تركيا من أجل إجلاء المدنيين المتبقين.

وألقى باللوم على بشار الأسد في سفك الدماء قائلًا: “المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتيه روسيا وإيران… هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم”.

ومن المنتظر أن يحل ترامب وهو جمهوري محل أوباما في البيت اﻷبيض ويبدأ ممارسة مسؤولياته يوم 20 يناير كانون الثاني.