‘أوباما مدافعاً عن سياسته في سوريا: كان من المستحيل التدخل بكلفة بسيطة’
17 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
دافع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” عن النهج الأمريكي تجاه الحرب في سوريا قائلاً: إنه لمس الرغبة في التحرك لإنهاء الصراع لكن كان من المستحيل التدخل “بكلفة بسيطة” من دون تدخل عسكري أمريكي كامل.
وقال “أوباما” في مؤتمر صحفي: “ما لم نكن جميعاً مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالقضية) السورية لكنا واجهنا مشاكل”.
مشيراً إلى أن الأمر كان سيتطلب “نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي.”
جاءت تصريحات “أوباما” مع توقف جهود إجلاء المدنيين من آخر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية يوم أمس بعد أسابيع من القصف الذي يشنه جيش الأسد والميلشيات الموالية له.
وندد “أوباما” بمزاعم نظام بشار الأسد وحلفائه أن جميع المدنيين الأبرياء المحاصرين في حلب تمكنوا من المغادرة قائلاً: إن التقارير ما هي إلا محاولة “للتعتيم على الحقيقة”.
وقال “أوباما” في مؤتمر صحفي يوم أمس “المنظمات الإنسانية التي تعرف أفضل والموجودة على الأرض قالت بشكل قاطع إنه لا يزال هناك عشرات آلاف المحاصرين المستعدين للمغادرة (…) الآن أولويتنا الأكبر هي إخراجهم.”
وتناول “أوباما” أيضاً تعهد الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا يوم الخميس بأن يجعل “دول الخليج تدفع أموالاً كثيرة لنا” للمساعدة في “بناء مناطق آمنة في سوريا”.
وقال “أوباما” إن الإبقاء على أي مناطق آمنة سيحتاج إلى قوات برية على الأرض إلا إذا كان “ترامب” يمكنه تأمين التعاون مع نظام الأسد وحلفائه.
وأضاف “أوباما” أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة المحاصرة ومراقبة أي احتمال لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال: “المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران (…) هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم”.
[sociallocker] [/sociallocker]