حذر في الاتحاد الأوروبي من الدعوات المطالبة بتعديل سياسته تجاه روسيا وسوريا

17 ديسمبر، 2016

أظهرت المفوضية الأوروبية حذراً شديداً في التعامل مع تبعات اللقاء الذي تم بين رئيسها “جان كلود يونكر”، ومرشح اليمين للرئاسة الفرنسية “فرانسوا فيون”، مساء الأربعاء الماضي.

ولم يدل المتحدث باسم المفوضية بأي تعليق على ما دار خلال اللقاء، في حين تواترت معلومات أن “فيون” أعاد التأكيد على ضرورة أن يغير الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه روسيا وسوريا.

واكتفى “ماغاريتس شيناس” بالقول، إن اللقاء لم يكتسب أي صفة رسمية، “هو لقاء ثنائي ودي بين صديقين يعرف بعضهما البعض منذ مدة طويلة”، حسب تعبيره.

ونأى “شيناس” بالمفوضية الأوروبية عن الآراء السائدة، بأن بيان القمة الأوروبية حول سوريا، جاء مخالفاً تماماً لرغبة “فيون”، وقال “ما نتج عن القمة موقف يعبر عن وجهة نظر كافة دول الاتحاد الأوروبي تجاه الصراع السوري”.

ولكنه ألمح إلى أن الوضع السريع التغير في سوريا، خاصة التطورات الأخيرة في مدينة حلب (شمال البلاد) قد تستدعي ردود فعل أخرى.

وكان بيان القمة الأوروبية أمس قد شدد على المسار الإنساني الذي تعمل عليه أوروبا لحماية المدنيين في سوريا، خاصة رغبتها في تأمين خروج آمن للسكان من المدينة وايصال المساعدات إليهم، “عن طريق الوكالات الدولية، عندما يتوفر طريق آمن”، وفق مصادر أوروبية.

كما وجه زعماء أوروبا في بيانهم ” إدانات حازمة”، لكل من النظام وحلفاءه خاصة روسيا وإيران، بسبب مسؤولياتهم عما يجري في البلاد.

أما مرشح الرئاسة الفرنسية “فرانسوا فيون”، فلم يكتف بشرح وجهة نظره لـ”يونكر”، بل أيضاً للمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ولعدد من زعماء الدول الأوروبية الذين ينتمون إلى تيارات اليمين.

ويدعو “فيون” إلى مبادرة دبلوماسية أوروبية قوية، مشيراً إلى ضرورة التوجه نحو موسكو ودمشق من أجل العمل على القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأوضح “فيون”، أن على أوروبا  التعاون مع كل طرف يستطيع وقف العنف، حتى هؤلاء الذين يتهمون حالياً بارتكاب جرائم، معبراً عن أسفه لفشل الدبلوماسية الأوروبية في القضية السورية.

ورغم الانتقادات التي تعرض لها “فيون”، الذي لم يخف ميله لروسيا، بعد إعلان آرائه هذه، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن هناك توجهات أوروبية تتلاقى مع ما يقوله مرشح الرئاسة الفرنسية.

واستند المراقبون في كلامهم على تصريحات متوالية للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني”، تؤكد وتجدد فيها عزمها الاستمرار في التشاور مع الأطراف الإقليمية من أجل الانطلاق نحو إعداد مستقبل سياسي في سوريا.

وجاء تصريحاتها أمس على هامش القمة بهذا السياق، إذ أكدت أن المرحلة الانتقالية في سوريا بجب أن تكون شاملة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]