‘(حسين مرتضى) مكذباً روسيا والنظام: نحن أوقفنا خروج المحاصرين’

17 ديسمبر، 2016

زيد المحمود: المصدر

فضح مراسل قناة العالم الإيرانية، اللبناني حسين مرتضى، وعلى الهواء مباشرة، القناة التي يعمل بها، وكذلك إعلام النظام والرّوس في ذات الوقت، من خلال كشفه عن السبب الحقيقي وراء توقّف عملية خروج المحاصرين من حلب.

وقال “مرتضى” في مداخلة مباشرةٍ للقناة الإيرانية: “نحن من أوقفنا العملية… وأهالي كفريا والفوعة هم من أوقفوها، نحن من رفعنا السواتر”.

وبرّر مرتضى ذلك بأن “الجيش السوري وحلفاؤه هم الأقوى، والمجموعات المسلحة تريد (السترة) والخروج لأن ليس لديها خيار آخر”. و”الجيش السوري” أوقف هذه العملية لتحقيق مطلب الفوعة وكفريا، حيث طالب مراسل القناة الإيرانية بتنفيذ مطالب البلدتين.

المفارقة هنا، أن رواية “مرتضى” تناقض بشكلٍ كاملٍ ما ظهر على القناة الإيرانية ذاتها في وقت مداخلة مراسلها، وخلال حديثه نقلت القناة الإيرانية بياناً مكتوباً جاء فيه “التلفزيون السوري: توقّف إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية بحلب بسبب خرق المسلحين للاتفاق وقصفهم مدينة السقيلبية”، وللإشارة، تقع مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، وتبعد قرابة 200 كيلو متراً عن حلب، ولم ترد أي أنباء عن قصفها سوى على تلفزيون النظام الرسمي.

حديث مرتضى ناقض أيضاً ما أوردته قناة العالم على خبرها الذي أرفقت معه مداخلة “مرتضى”، وتحت الشريط الذي أطلق فيه مراسلها تصريحاته، أوردت القناة ما يلي: “أفادت شبكة مراسلي قناة العالم الاخبارية في حلب بأن المجموعات الإرهابية في حلب تخرق اتفاق الهدنة وتطلق النار على منطقة معبر الراموسة، مشيرين الى ان الجماعات المسلحة تستهدف المعبر المذكور بالقذائف ورصاص القنص”. لتكذّب إحدى الروايات الأخرى، فيما يعكس تخبطاً واضحاً في تناول وسائل الإعلام الموالية للنظام ما جرى في حلب.

روسيا: العملية انتهت

ويناقض حديث اللبناني “مرتضى” أيضاً الرواية الروسية، حيث أعلن مركز المصالحة الروسي بقاعدة حميميم الجوية أنه أكمل عملية إجلاء من أسماهم المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب وإخراج كل النساء والأطفال من مناطق سيطرة المسلحين، على الرّغم من أن آلاف من العائلات الحلبية ما زالت عالقةً في الأحياء المحاصرة.

وادعى مركز المصالحة في بيان له اليوم الجمعة أنه أجلى أكثر من 4.5 ألف مسلح و337 مصابا، مؤكدا “إجلاء أكثر 9.5 ألف شخص”، في حين كانت تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 50 ألف شخصٍ في الأحياء المحاصرة، ما يعني أنّ أقلّ من خمس

بيان المركز ادعى أيضاً أن الدفعة الأخيرة التي تم إجلاؤها أكدت خروج جميع الراغبين في مغادرة مناطق شرق حلب خلال اليوم الماضي.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]