لم يخرج سوى خمسهم… روسيا تعلن انتهاء عملية خروج المحاصرين من حلب
17 ديسمبر، 2016
زيد المحمود: المصدر
أعلن مركز المصالحة الروسي بقاعدة حميميم الجوية أنه أكمل عملية إجلاء من أسماهم المسلحين وعائلاتهم من شرق حلب وإخراج كل النساء والأطفال من مناطق سيطرة المسلحين، على الرّغم من أن آلاف من العائلات الحلبية ما زالت عالقةً في الأحياء المحاصرة.
وادعى مركز المصالحة في بيان له اليوم الجمعة أنه أجلى أكثر من 4.5 ألف مسلح و337 مصابا، مؤكدا “إجلاء أكثر 9.5 ألف شخص”، في حين كانت تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 50 ألف شخصٍ في الأحياء المحاصرة، ما يعني أنّ أقلّ من خمس
وادعى بيان المركز أيضاً أن الدفعة الأخيرة التي تم إجلاؤها أكدت خروج جميع الراغبين في مغادرة مناطق شرق حلب خلال اليوم الماضي.
روايات متناقضة
رواية معاكسة خرجت بها وكالة (سانا) الرسمية حول توقّف خروج المحاصرين من حلب، فادعت أن “المجموعات الإرهابية” خرقت الاتفاق الرامي إلى إخلاء أحياء صلاح الدين والانصاري والمشهد والزبدية في الجهة الشرقية من مدينة حلب من السلاح والمسلحين.
وذكرت أن الخرق تمثّل بقيام الثوار بتهريب أسلحة ثقيلة ومختطفين بواسطة الحافلات والسيارات التي تنقل الإرهابيين وعائلاتهم باتجاه الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.
وادعت الوكالة أيضاً أن “المجموعات الإرهابية قامت بإطلاق رصاص القنص والقذائف على الحافلات وسيارات الاسعاف المتوقفة عند معبر الراموسة ما اضطر الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر الجهتين المشرفتين على تنفيذ الاتفاق إلى سحب جميع الحافلات والسيارات من المعبر”.
لإيران كلامٌ آخر
وعلى عكس الروايتين الروسية ورواية النظام لما جرى في حلب وتوقّف خروج المحاصرين، نقلت قناة العالم الإيرانية عمّا أسمته “الإعلام الحربي السوري” أن أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين المتواجدون في مدينة حلب قد أغلقوا معبر الراموسة جنوب حلب وقطعوا الطريق أمام المسلحين لحين تحقيق مطالبهم بإخراج الحالات الإنسانية من البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
وأكّد ناشطو مدينة حلب الرواية الإيرانية، مع التحفّظ على كلمة “أهالي بلدتي كفريا والفوعة”، فمن قطع الطريق كانت الميليشيات التي تتبع إيران، ومنها العراقية واللبنانية والأجنبية وأخرى سورية موالية للنظام، حيث أجبرت هذه الميليشيات التي تمتثل لأوامر الحرس الثوري الإيراني الحافلات على التوقّف واحتجزت أكثر من 20 حافلة، لاستخدامها كورقة ضغطٍ لفكّ الحصار عن كفريا والفوعة بريف إدلب وسماح كتائب الثوار لقوافل مشابهة بالخروج منهما.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]