سيهاد يوسف: المصدر

عقد اليوم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أمس الجمعة (16 كانون الأول/ديسمبر) مؤتمراً صحفياً في مكتب الحزب بمدينة القامشلي، بخصوص الدعوة للذهاب إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بريف اللاذقية.

وقرأ القيادي أحمد سليمان في المؤتمر الذي حضرته مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والكردية، بياناً قال فيه “إن وفداً من الحزب التقى مع قيادة القاعدة العسكرية، وتناول الاجتماع الأوضاع في سورية بشكل عام والوضع الكردي بشكل خاص”، مؤكداً أن الروس أبدوا تعاطفهم مع قضية الشعب الكردي وتأييد الحقوق القومية المشروعة لهم ضمن سوريا.

وأضاف “سليمان” بأن وفد الحزب اقترح على الجانب الروسي ضرورة دعوة جميع ممثلي الأطراف الكردية القائمة إلى موسكو أو حميميم للتباحث في سبل توحيد الموقف الكردي، وتشكيل وفد كردي موحد ومشترك، ويكون مخولاً للتفاوض مع الجانب الحكومي أو في المحافل الدولية الخاصة بمستقبل سوريا.

وأشار القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا إلى أنه بعد عدة أيام وجهت دعوة إلى عشرة أحزاب كردية، ومنها أحزاب التحالف الوطني الكردي، وحركة المجتمع الديمقراطي، ولكن حزب الديمقراطي التقدمي طلب من الروس ضرورة توجيه الدعوة إلى المجلس الوطني الكردي وأحزبها، ونتيجة لهذا الطلب تم توجيه الدعوة  إلى 24 حزباَ للقاء حميميم، للتباحث مع الروس، وبحضور ممثلي وزارة الخارجية الروسية، حيث كانت الدعوة محددة في نقاط معينة  “حول الأزمة السورية وتحقيق المصالحة بين الأطراف الكردية، وتشكيل وفد كردي للتفاوض، والرؤية الكردية لمستقبل  سوريا”.

وتأسف “سليمان” على اتخاذ المجلس الوطني الكردي القرار بعدم المشاركة في الوفد بسبب عدم مشاركته في الأعمال التحضيرية التي سبقت الدعوة، أما حركة المجتمع الديمقراطي، وبحسب المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الديمقراطي التقدمي، فقد تمسكوا برأيهم على أن الوفد الذي زار حميميم منذ عدة أشهر سيكون الوفد المفاوض بعد إضافة عضو من حزبهم وآخر من التحالف.

ونوه “سليمان” إلى أن حزبهم أرسل قبل ذلك رسالة إلى الطرف الروسي حدد فيها ملامح الوفد المرتقب، وذلك على النحو التالي: (اثنان من حركة المجتمع الديمقراطي، واثنان من المجلس الوطني الكردي، وواحد من التحالف الوطني الكردي، وواحد من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، واعتبر أن مثل هذا الوفد كان “سيعبر عن حقيقية الواقع السياسي الكردي، وستتمثل فيه كل الأطراف القائمة”.

واختتم “سليمان” تصريحه الصحفي بالقول إنهم في الحزب تناقشوا في هذا الموضوع مع بعض أحزاب المجلس الوطني الكردي قبل اتخاذهم القرار على المشاركة ومع التحالف الوطني الكردي ومع (تف دم)، إلا أن الجهود التي بذلت من جانب حزبهم لم تصل إلى توافق كردي ومصالحة بين الطرفين، (تف دم، والمجلس الوطني الكردي)، على حد قوله، مشيراً إلى أنهم بهذا الشكل سيكونون قد فوّتوا الفرصة مرة أخرى على تشكيل وفد كردي مشترك، وعلى الدعم الروسي للشعب الكردي من أجل تحقيق حقوقه القومية المشروعة، مؤكداً أنه، وللأسباب الأنفة ذكرها، “اعتذرنا للجانب الروسي عن المشاركة”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]