شملت دعايته ربطة الخبز… فشلٌ ذريعٌ لـ (الفيلق الخامس) والتجنيد الإجباري هو البديل

17 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

وليد الأشقر: المصدر

أكدت مصادر موالية للنظام أن قوات النظام تعتزم قريباً إبلاع دفعة جديد من الشباب للالتحاق بالخدمة الاحتياطية في صفوفها، الأمر الذي لاقى تخوفاً من قبل الموالين، في حين اعتبرها آخرون نتيجةً لعدم التحاق الشباب بالفيلق الخامس الذي أعلنت قوات النظام عن تشكيلة قبل نحو شهر.

وكانت حكومة النظام جنّدت وسائل إعلامه الرسمية منها وغير الرسمية، وكلّ الوسائل المتاحة، للتجييش لفكرة الانضمام إلى “الفيلق الخامس”، وتمّ توزيع المنشورات الترويجية له في مختلف مناطق النظام، حتى وصلت إلى داخل ربطة الخبز، لضمان دخولها كلّ منزل. وكذلك أفردت القنوات التلفزيونية تغطيات خاصّة به، ومع ذلك لم يكن هناك إقبالٌ يذكر على الانضمام إلى الميليشيا الجديدة.

وعزا محللون عدم انجرار الشباب السوريين إلى (الفيلق الخامس) إلى أنّ عملية التسليح من جانب النظام وصلت إلى ذروتها، وكلّ من يفكّر بحمل السلاح جنّد نفسه لصالح الميليشيات الموالية، حيث المكتسبات المادية من التعفيش والتشليح وغيرها. فيما بقي من لا يستطيع حمل السلاح أو يرفض حمله رفضاً قاطعا، وهؤلاء لم تجدِ معهم الوسائل الترغيبية فكان الالتفات إلى الوسائل الترهيبية والاعتقال بقصد التجنيد إجباريا.

صفحة “دمشق الآن” المقربة من أجهزة النظام الأمنية، ونقلت عما أسمته “مصادر مطلعة”، قولها إن دفعة من الأسماء سيتم إبلاغها للانضمام إلى قوات النظام بصفة احتياط.

وأضافت بأن مهمة الدفعة الجديدة هي حماية المناطق “الآمنة”، وأكدت أنها لن تشترك بالمهام القتالية على الخطوط الأولى للمعارك.

وأشارت إلى أن هذه العملية تأتي بعد زيادة الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها قوات النظام، خاصة في ريف دمشق وحلب والمنطقة الوسطى.

وفي متابعة لردود فعل الموالين للنظام، اعتبر بعضهم أن ذلك يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تطوع الشباب في صفوف ميليشيا الفيلق الخامس التي أعلنت وزارة الدفاع عن إطلاقه، ويتكون من المتطوعين، وقال أحد المعلقين: “ليش ما حدا تطوع بالفيلق الخامس، مشان هيك بدهم يلمو احتياط”.

واعتبر آخرون أن الوعود بعدم اشتراك المتطوعين الجدد في المعارك القتالية كذبة، وأكدوا عكس ذلك، حيث قال أحدهم: “كذابين قال ما رح يشتركوا بالمهام القتالية، قسماً بالله الاحتياط اللي مالن واسطة عميدفشون ع الجبهة بالخطوط الأمامية كمان، أحسن ما عميلموا الكبار وأبو العيال ع الاحتياط يروحوا يسحبوا اللي مفيشين حالن وعميدفعوا منشان يقعدوا بالبيت على حساب غيرن من هالعساكر المعترين اللي مالن لا واسطة ولا معن مصاري يدفعوا لمعلمينن منشان يفيشون، وحتى إجازات ما عمينزلوا ليشوفوا أهالين، هزلت”.

ورأى موالون آخرون أن الهروب من البلاد هو أفضل طريقة للتهرب من الالتحاق بميليشيات النظام وقواته، وقال أحدهم: “يعني نجهز جواز السفر؟”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]