بدء دخول الحافلات لكفريا والفوعة..وأهالي شرق حلب بانتظار الإجلاء


وصلت 5 حافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب بعد التوصل مجدداً لاتفاق بين قوات المعارضة السورية، ونظام بشار الأسد، الذي سيخرج بموجبه نحو 4 آلاف شخص من البلدتين اللتين تطوقهما قوات المعارضة.

وبحسب تلفزيون المنار الناطق باسم "حزب الله" اللبناني الذي تقاتل ميليشياته الإرهابية بجانب نظام الأسد وصفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام فقد دخلت خمس حافلات وعدد من سيارات الهلال الأحمر السوري من أصل 51 حافلة لإجلاء المرضى والجرحى وذويهم من البلدتين.

بالمقابل فقد تجمع آلاف من المدنيين في ميدان بشرق حلب انتظاراً لحافلات ستنقلهم خارج المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة ضمن عملية إجلاء تأمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تستأنف اليوم.

ومن المقرر دخول 100 حافلة إلى شرق حلب تنفيذاً للاتفاق بينهم 25 حافلة دخلت حتى الآن بحسب مصادر محلية.

وأمضى كثير من أهالي شرق حلب المحاصرة ليلتهم في الشوارع في درجات حرارة تصل إلى حد التجمد بعدما توقفت عملية الإجلاء من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة يوم الجمعة بعد خلاف مع الميليشيات الإرهابية المساندة للنظام.

وبحسب سكان فإن ما يقدر بنحو 15 ألف شخص تجمعوا في الميدان الرئيسي في حي السكري في حلب ومعظمهم من المدنيين المتبقيين في آخر جيب تسيطر عليه المعارضة وأغلبهم من عائلات المقاتلين ومدنيين آخرين كما يوجد القليل من المقاتلين. وقدم المنظمون رقماً لكل عائلة للسماح لهم بركوب الحافلات عندما تصل.

وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إن فريقا من المنظمة في طريقه للراموسة في جنوب غرب حلب الواقعة على بعد كيلومترين من السكري لكن لم تصل بعد.

وأظهرت لقطات في تلفزيون النظام قيل إنها صورت في الراموسة حافلات متوقفة قرب تقاطع لطرق سريعة وسيارة فان ترفع علم الهلال الأحمر العربي السوري. وتوقفت سيارات بيضاء كبيرة تحمل علامات الهلال والصليب الأحمر في منطقة قريبة.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "جبهة فتح الشام" المعروفة سابقاً باسم جبهة النصرة تمنع حافلات الإجلاء من دخول قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في محافظة إدلب. وأضافت أن الحافلات توقفت لأكثر من خمس ساعات.

ونقل ناشطون صوراً لباصات محترقة، حيث قامت الجبهة بحرق 5 حافلات لمنعها من دخول كفريا والفوعة.

وقال مسؤول بارز بالمعارضة السورية من جماعة أحرار الشام التي شاركت في محادثات السبت إن إيران والمقاتلين الشيعة المتحالفون معها يعرقلون الاتفاق إذ يصرون على السماح بمغادرة سكان القريتين المحاصرتين قبل السماح باستمرار الإجلاء من حلب.




المصدر