زيارات مكثّفة لضباط روس لمحافظة لسويداء

18 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

إياس العمر: المصدر

بعد أيام من زيارة وفد روسي لبلدة القريا بريف السويداء، زار عدد من الضباط الروس بلدة عرى بريف السويداء الغربي يوم الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر، وكان قد سبقتها عدد من الزيارات لبلدات ريف السويداء الغربي المجاور لمحافظة درعا.

وذكرت صفحة (السويداء أول بأول) ذكرت أن “وفداً روسياً رفيع المستوى يرافقه المحافظ العشي ووفده المرافق، توجهوا إلى بلدة عرى وقاموا بتوزيع أكياس معونة للوافدين والمتضررين”.

وقال الناشط سامي أحمد لـ “المصدر” إن الضباط الروس منذ شهرين يركزون جهودهم على مدن وبلدات ريف السويداء المجاورة لمحافظة درعا، وزيارة بلدة عرى أتت ضمن هذا السياق.

وأشار إلى أن عراب الوفود الروسية في محافظة السويداء هو المحافظ (عامر العشي) العميد في المخابرات الجوية سابقاً، ومنذ تعيينه محافظاً للسويداء قبل أشهر، حدثت مجموعة من التطورات في المحافظة، أهمها الحد من نفوذ رئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق الناصر)، والعمل على استقطاب الأهالي من خلال جولات مكوكبة يقوم بها على أهالي المحافظة.

وأضاف أحمد بأن الروس يعملون بالتنسيق مع النظام على استعادة استقطاب عناصر الميلشيات في محافظة السويداء، بعد أن تفرغوا منذ منتصف العام 2014 للعمل بالتهريب والتجارة، ولم يعودوا يكترثوا بالقتال إلى جانب قوات النظام.

وبدوره، قال الناشط علاء عامر لـ “المصدر” إن الزيارات من قبل الوفود الروسية هدفها التنسيق واستقطاب الأهالي ولاسيما أنها تأتي بالتزامن مع تصعيد عمليات الخطف بين محافظتي السويداء ودرعا التي تقوم بها ميلشيات محسوبة على النظام، كما تشير الزيارات لتجهيز النظام وحلفائه لشيء ما باتجاه محافظة درعا.

وأشار عامر إلى أنه عقب انتهاء زيارة الوفد الروسي تعرض حاجز تابع لميلشيا ما يعرف بالحشد الشعبي غرب بلدة عرى لهجوم مسلح، ما أدى لمقتل أحد عناصره ويدعى (علاء شقير) من بلدة القريا، وهي المرة الأولى التي تنعي ميلشيا الحشد الشعبي في السويداء أحد عناصرها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]