لقاءات مكثفة لدمج الفصائل في سورية


شهدت الأيام الماضية لقاءات مكثفة بين العديد من فصائل المقاومة السورية في مساعٍ جديدة لدمجها في جسم موحد بالتزامن مع المطالب الشعبية التي ارتفعت مؤخرًا، وكانت حاضرة من خلال التظاهرات في أنحاء متفرقة من سورية.

وأفادت مصادر مطلعة على مجريات اللقاءات لشبكة -رفضت كشف اسمها لأنها غير مخولة بالتصريح- أن حركة نور الدين الزنكي طرحت بدايةً مبادرة لدمج 14 فصيلًا أهمها الفصائل المكونة لغرفة عمليات جيش الفتح وتم نقاش المبادرة على مدار يومين كاملين إلا أن اللقاءات وبحسب المصدر اصطدمت باشتراط قائد فتح الشام "أبو محمد الجولاني" أن يكون القائد العسكري للجسم الجديد وأن لا يتدخل بالملف العسكري أي فصيل آخر، كما اشترط موافقته على الشخصية التي تختارها الفصائل لقيادة المكتب السياسي للتشكيل، كما تم طرح اسم "أبو عمار العمر" قائدًا عامًّا، الأمر الذي لاقى معارضة عدد من الفصائل وأبرزها جيش الإسلام وصقور الشام وجيش المجاهدين.

وأكدت المصادر أن شروط فتح الشام أدت لتوقف المحادثات بينها وبين باقي الفصائل، لتفتتح يوم أمس سلسلة من اللقاءات الجديدة والمكثفة بين فصائل عديدة أهمها صقور الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الشام وتجمع فاستقم كما أمرت وجيش المجاهدين في مسعى جديد لتكوين جسم موحد، إلا أن أحرار الشام مترددة في حسم موقفها من المحادثات الجديدة التي لا تشمل فتح الشام بحسب المصدر.

وقلَّلت المصادر من أهمية التسريبات التي انتشرت والتي تفيد بأن الإعلان عن اندماج الفصائل سيتم اليوم الأحد، مؤكدةً أن المحادثات ما تزال جارية للتوصل لصيغة مقبولة لدى غالبية الفصائل بعيدًا عن الإقصاء أو التجاذبات بحسب وصفها.

وكانت مصادر إعلامية أفادت أنه سيتم الإعلان اليوم الأحد عن "الهيئة الإسلامية السورية" باجتماع 14 فصيلًا أهمها الفصائل المكونة لغرفة عمليات جيش الفتح، وسيكون قائدها العسكري "أبو محمد الجولاني"، وقائدها العامّ "أبو عمار العمر" ورئيس مجلس الشورى "توفيق شهاب الدين".

يُذكر أن الأيام الماضية شهدت مظاهرات في العديد من المناطق المحررة طالبت الفصائلَ بالمسارعة إلى لململة صفوفها محذرةً من تكرار سيناريو حلب في باقي المناطق ومعتبرةً أن تشتُّت الجهود من أهم أسباب التراجع الميداني.