نشطاء كرد يعتصمون لأجل حلب
18 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
وقت القراءة دقيقة
كدر أحمد: المصدر
أقام ناشطون أكراد ظهر يوم الجمعة 16 كانون الأول/ديسمبر، في مدينة القامشلي بريف الحسكة وقفة تضامنية مع أهالي حلب المحاصرين والذين يتعرضون لمجازر على يد قوات النظام والميليشيات، كذلك أقام نشطاء كرد سوريين في مدينة أربيل بكردستان العراق، وقفة تضامنية أخرى مع المحاصرين في حلب.
وشارك في الوقفة التي أقيمت عن دوار أوصمان صبري في مدينة القامشلي أكثر من 40 شخصاً من نشطاء وإعلاميين وعاملين في مجال المجتمع المدني، تضامناً مع مدنيي حلب، ورفضاً لما يتعرضون له من جرائم ترتقي إلى سوية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقال الصحفي “همبرفان كوسى”، أحد منظمي الوقفة التضامنية، لـ “المصدر” إن نشاطهم عبارة عن وقفة إنسانية بمشاركة مجموعة من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني في القامشلي، تضامناً مع مدنيي حلب الذين تعرضوا، ولا يزالون، لشتى أنواع الانتهاكات والجرائم من قبل النظام وأعوانه.
وأردف “كوسى”: “كانت رغبتنا في أن تكون هناك مشاركة من صحفيين ونشطاء ذو خلفيات وآراء سياسية مختلفة، لأجل التأكيد على قيمة ألا وهي أن هذا الاختلاف في الآراء لا يدفعنا إلى خلاف على قضايا إنسانية عامة كقضية التضامن مع المدنيين، والدعوة إلى حمايتهم، كما طالبنا عبر لافتاتنا المجتمع الدولي بفصل الملف الإنساني عن الملف السياسي في سوريا”.
وأضاف بأن “الواجب الأخلاقي والإنساني فرض علينا كصحفيين كُرد التضامن مع سكان مدينة حلب والتنديد بهذه الجريمة البشعة، في محاولة منا لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة تحييد المدنيين في النزاع المسلح الدائر في البلاد، وجعل ملف المدنيين بعيداً عن الملفين العسكري والسياسي”.
وجع مدينة حلب جمع شباب كرد سوريين في مكان آخر، حيث أقام نشطاء كرد سوريين في مدينة أربيل بكردستان العراق وقفة تضامنية أخرى مع مدينة حلب والمدنيين المحاصرين على وجه التحديد، حيث تجمع العشرات من الكرد السوريين يوم الجمعة في حديقة شهندار بمدينة أربيل، ورفع المعتصمون صوراً ولافتات تعبر عن التضامن الكامل مع المدنيين في مدينة حلب والمطالبة بوقف آلة الحرب التي دمرت المدينة.
وقال الناشط الإعلامي “أرمانج أمين”، أحد منظمي الوقفة في أربيل: “إننا مجموعة من النشطاء الكرد السوريين خرجنا اليوم تلبية للإنسانية في وقفة تضامنية في مدينة هولير، أعلنا من خلالها تضامننا مع المدنيين المحاصرين العزل في أحياء حلب الشرقية التي تعاني القتل والدمار والتهجير القسري الذي يقوم به قوات البعث الأسدي بحق كافة السوريين”.
وأردف: “وأكدتا أننا كشباب كرد سوريين ما زلنا على خطى الثورة السورية بعيداً عن الفكر التطرفي، وناشدنا المنظمات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من المدنيين العزل، ووقف حمام الدم السوري”.
كما أقيمت أيضاً منذ يوم الخميس وقفة تضامنية أخرى مع مدينة حلب قام بها شباب من مدينة عامودا بريف الحسكة.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]