9 فصائل ثورية ترفض شروط "الجولاني" للاندماج وتقترب من إعلان تشكيل مشترك


وعد قائد جيش المجاهدين المقدم "أبو بكر" في تغريدة له على حسابه في تويتر السوريين باندماج قريب ضمن "مشروع وطني يمثل الثورة السورية" متعهدًا باستمرار القتال حتى النصر.

وأفادت مصادر مطلعة على المداولات بين الفصائل -تحفظت على ذكر الاسم- بأنه من المحتمل أن يشمل الاندماج الذي تحدث عنه "أبو بكر" تسعة فصائل ثورية أبرزها جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الشام وجيش النصر، وتجمُّع فاستقم كما أمرت وصقور الشام، في حين لا تزال المحادثات مستمرة مع حركة أحرار الشام الإسلامية وحركة نور الدين الزنكي لتشارك في المشروع المطروح.

وقالت المصادر في تصريحات لشبكة "لم يتم الاتفاق بعد على كل تفاصيل الاندماج، إلا أن 9 فصائل على الأقل تواصل اجتماعاتها منذ عدة أيام لمناقشة شروط عرضها قائد فتح الشام أبو محمد الجولاني من أجل تكوين جسم موحد يضم أكثر من 14 فصيلًا، وتتمثل هذه الشروط باستلام الجولاني لكامل الملف العسكري، وتسليم الفصائل المكونة للجسم الجديد لسلاحها كله ووضعه تحت تصرفه كونه قائدًا عسكريًّا، بالإضافة لتسميته كنائب للقائد العام، وعدم تعيين مدير مكتب سياسي دون موافقته، وعدم إرسال دفعات جديدة من الفصائل إلى معركة درع الفرات، وعدم السماح للمجموعات التابعة للفصائل المشاركة في المعركة العودة من شمال حلب قبل 3 أشهر".

وأضاف المصدر: "تم عرض شروط الجولاني على الفصائل يوم الخميس الماضي، واليوم الأحد توصلت الفصائل الثمانية لقرار رفضها، وباتت قريبة جدًّا من إعلان تشكيل فيما بينها، لكنها لم تتفق بعد على كل التفاصيل، مرجحًا أن يتم الاتفاق خلال الأيام القادمة، إلا أن حركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام لم تحسما أمرهما بعد بالموافقة على الشروط المطروحة أو الالتحاق بالفصائل الأخرى".

وتوقعت المصادر بناء على معلومات لديها أن يلتحق عدد من قطاعات حركة أحرار الشام الإسلامية أبرزها قطاع الغوطة الشرقية وقطاع حمص وجزء من ريف إدلب بالثمانية فصائل في حال توصلت بالفعل إلى كيان مشترك ولم تكن أحرار الشام من ضمنه.

وكانت المناطق المحرَّرة شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات عديدة عبرت عن غضبها لما يجري في مدينة حلب، كما طالبت الفصائل بإنهاء حالة التفرقة والتشتت التي تعيشها بحسب الشعارات التي رفعها المتظاهرون.

 

صورة من اجتماع قيادات الفصائل الثمانية