المجلس الإسلامي السوري: إحراق باصات النقل قرب كفريا والفوعة حرامٌ شرعاً


زيد المحمود: المصدر

أفتى المجلس الإسلامي السوري بحرمة حرق باصات النقل قرب قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الثوار بريف إدلب، وطالب بالأخذ على يد من نعتهم بـ “السفهاء” مهما كان دافعهم إلى هذا العمل.

وجاء ذلك في بيان للمجلس الإسلامي السوري، نشره اليوم الاحد (18 كانون الأول/ديسمبر)، على موقعه الرسمي، حيث أفاد بأن المجلس يرى أن أهل حلب المحاصرين ممثلين بفصائلهم ومجالسهم الشرعية والمدنية هم من يقرر مصيرهم وهم أحق الناس بإبرام الاتفاق، ولا يحق لأحد أن يفتئت عليهم ويحملهم من الأمر ما لا يطيقون.

وأدان المجلس ما صدر عن “المليشيات الطائفية الصفوية الحاقدة من غدر وخيانة، فقد تعرضوا لأهل حلب المرحلين بالاعتداء والقتل والترويع والإهانة بعد أن أعطوهم العهد بحمايتهم وعدم التعرض لهم، ويدين المجلس على وجه الخصوص الروس المجرمين الذين باشروا الإبادة الجماعية وأرغموا الناس على الرحيل وزعموا أنهم ضامنون لسلامة المرحلين ووقفوا على العكس من ذلك مؤيدين للغدر ونكث العهد”.

واستنكر المجلس في بيانه “العمل غير المسؤول الذي قام به بعض المزايدين من إحراق باصات النقل قرب قريتي كفريا والفوعة، وهذا العمل فضلاً عما ينطوي عليه من إخلال بالعهد فإنه يعرّض عشرات الآلاف من المحاصرين في حلب وكثير منهم يفترش الأرض ويلتحف السماء في أجواء البرد القارس يفترسهم الجوع والمرض على ما يحملونه من جراحات للخطر والترويع”.

وأشار إلى أن “هذا العمل الذي قام به هؤلاء المندفعون حرام شرعاً بالنظر إلى مآلاته، وينبغي الأخذ على يد هؤلاء السفهاء مهما كان دافعهم إلى هذا العمل، وكان الأجدر بهم أن يهبوا لنجدة إخوانهم ويفكوا الحصار عنهم بدلاً من أن يزيدوا معاناتهم”.





المصدر