بهذه الطرق نظام الأسد يدعو الشباب للتطوع بالفيلق الخامس


أعلن نظام الأسد في نوفمبر الماضي عن بدء إنشاء الفيلق الخامس التابع لقواته العسكرية تحت اسم "الفيلق الخامس اقتحام" وذلك بغية تغطية النقص الحادّ بالعنصر البشري.

وبدأ النظام وماكينته الإعلامية بالترويج للانضمام عبر مواقعه الرسمية والموالية له إلا أن ذلك لم يعطِ نتيجة بحسب ما أكده العقيد المنشق "أبو أيهم" والذي أكد للدرر الشامية أن هذا الإعلان لا يتعدى كونه ترويجًا إعلاميًّا "بروباغندا إعلامية" تهدف إلى تغطية الخسائر والنقص الكبير في العنصر البشري، منوهًا بأن الفيلق العسكري يتراوح عدد أفراده بين 20 و45 ألف فرد، ولدى نظام الأسد أربعة فيالق، وقد خسر خلال الحرب السورية نحو 150 إلى 200 ألف فرد بين منشق عنه وقتيل، والمحصلة هنا أنه قد خسر نحو ثلاثة فيالق عسكرية.

كما ساندت شبكات الاتصال التابعة للنظام ببث رسائل مكتوبة وصوتية لجميع المشتركين دون التفريق بين البالغ والمسنّ والنساء تحتوي في نصها استجداء للانضمام للفيلق، الأمر الذي أثار غضب مؤيديه وخاصة النساء بحسب ما أكدته مصادر من داخل مناطق نظام الأسد.

وفي اتصال خاص أجرته شبكة مع المواطن "ر . ف" والذي فضل عدم ذكر اسمه قال: إن نظام الأسد وخاصة في مدينة حماة واللاذقية بدأ بالترويج لهذا الفيلق وضرورة الانضمام إليه من خلال وضع مناشير ورقية داخل "ربطات الخبز" التي يتم توزيعها عبر المخابز الحكومية تحثّ على انضمام الشباب إلى الفيلق، الأمر الذي لاقى سخطَ واستهجانَ بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ومنها صفحة "القرداحة عرين الأُسود" والتي بثت رسالة قالت فيها: إلى وزارة الدفاع يُرجى إلغاء فكرة إنشاء الفيلق: "مانكم قادرين تشكلوه حلوا عن العالم، وصلتوا للإعلان عنو بربطات الخبز، العمى شو عم يصير". 

وكانت قد أعلنت وزارة دفاع الأسد في 21 من نوفمبر الماضي عن تشكيل الفيلق الخامس والذي رافقه إعلان عن مغريات للمنتسبين، ومنها قبول الموظفين فيه مع احتفاظهم براتبهم الوظيفي إلى جانب الراتب الكبير الذي سيتقاضونه من الفيلق، والذي يتراوح بين 200 دولار و350 دولارًا للمجند وصفّ الضابط والضابط.

وتجدر الإشارة إلى أن أعداد قتلى نظام الأسد وميليشياته في آخِر إحصائية وصلت إلى 150 ألف قتيل بين قوات نظامية ودفاع وطني وميليشيات أجنبية ونحو 250 ألف جريح، في حين اعترفت مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين الإيرانية أن القتلى الإيرانيين في سوريا تجاوزوا الألف، في حين تشير تقديرات صادرة عن مصادر محايدة أن العدد أكبر من ذلك بكثير.