‘جون ماكين: أحداث سوريا تؤشر لقيام نظام عالمي جديد’
19 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
اعتبر السيناتور الأمريكي، جون ماكين، أن ما يحدث في سوريا إلى جانب أمور أخرى في العالم “إشارة محتملة لانهيار” النظام العالمي الذي وضع في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وقد خرجت الولايات المتّحدة اﻷمريكيّة من الحرب العالميّة الثانية أكبر المنتصرين، وأصبحت القوة العظمى الضاربة في أنحاء العالم، ثم أصبحت القطب الوحيد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا أن اﻷحداث التي جرت في سوريا مؤخّرًا أثارت خلافات في وجهات النظر بين المحللين، حيث اعتبر البعض ما يجري تراجعًا وضعفًا في الدور اﻷمريكي، واعتبر البعض أن ذلك سياسة أمريكيّة مدروسة ومتعمّدة.
وقال ماكين: “نرى عمليات الذبح في حلب بصور تكسر القلوب، كل هذا يجري بسبب الإخفاق الكامل للقيادة الأمريكية، فعندما لا تقود الولايات المتحدة الأمريكية فإن أشخاصا آخرين سيتولون القيادة، ولهذا نرى الذبح في حلب”.
وأضاف ماكين: “كُسر قلبي لما يجري في حلب، الإبادة الجماعية التي تحصل هناك، إحدى أكبر المذابح الجماعية في القرن العشرين، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية القيام بالكثير في سبيل استعادة موقعها والدفاع عن هذه الأمة”.
ومنعت الولايات المتحدة فصائل المقاومة في حلب وعموم سوريا من الحصول على اﻷسلحة النوعيّة وضغطت على الدول الداعمة باستمرار لتقييد دعمها.
وقال السيناتور الأمريكي في إشارة إلى تصاعد الدور الروسي: “عندما نرى احتجاز السفن والهجمات الإلكترونية وتقطيع أوصال سوريا وكل الكوارث التي تقع هناك، في الوقت الذي نجلس فيه نشاهد ما يحصل، فهذا يمكن أن يكون إشارة إلى انهيار النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وهو النظام الذي صنع أكثر الأوقات سلامة وأمنا في تاريخ العالم”.
ووعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسياسات جديدة، تبدو بالنسبة لبعض المراقبين كمتناقضات، وتتمثّل بمزيد من التقارب مع روسيا، وتصعيد الضغوط على إيران، وإقامة مناطق آمنة في سوريا.