‘رئيس الهيئة السياسية بإدلب لـ (المصدر): سقوط حلب لا يعني سقوط الثورة’

19 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

بين متشائمٍ ومتفائلٍ يقف أغلب السوريين في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات على أجزاء كبيرة من أحياء حلب، وخروج أعدادٍ كبيرةٍ من المحاصرين منها، وانتقالهم إلى ريف حلب الغربي ومخيمات الشمال السوري، ومع عجز الثوار عن فكّ الحصار مع اشتداد القصف الجوي الروسي، أدى إلى حالة من الغضب الجماهيري في عموم سوريا.

يجمع الكثيرون على أنّ الوضع في سوريا ازداد سوءاً مع نهاية العام الجاري 2016، مع اشتداد الحصار على الكثير من المناطق السّورية، التي خرجت عن سيطرة النظام، وتهجير أعداد كبيرة من السّوريين من هذه المناطق وانتقالهم إلى بقعة جغرافية صغيرة شمال سوريا.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب، الأستاذ “رضوان الأطرش”: “إن الوضع الحالي في سوريا صعب، ويزداد صعوبة في حلب، ويتزامن هذا مع الحديث عن حل سياسي، والذي يأتي غالباً بعد انتكاسة للسّوريين، وسببها عجر المجتمع الدولي عن تأمين بديل لنظام مجرم يقتل السّوريين على مدى أكثر من خمسة أعوام”.

وفي ردّه على سؤال عن الحراك الشعبي الأخير في سوريا، قال “الأطرش”: “من حق الشّعب التّحرك والمطالبة بإصلاحات، على مستوى الفصائل الثورية والمؤسسات، والتي يكمن فيها الخلل من أجل إصلاحها، ويأتي في الوقت المناسب من أجل التأكيد على استمرارية الثورة”.

وعن مستقبل سوريا، أكد “الأطرش” أن “سقوط حلب بيد نظام الأسد بعد أشهر عديدة من الحصار والغارات الجوية والدمار لا يعني سقوط الثورة، فهناك حراك جديد داخلي يشمل كل مناحي الثورة، من أجل تصحيح بعض الأخطاء التي أثرت على الثّورة السّورية، والعمل وفق برنامج عمل ورؤية جديدة، وهذه الرؤية تكون بتحقيق ثلاثية الدولة، والتي تشمل الجوانب السياسية والإدارية والعسكرية”.

ويذكر أن المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام شهدت حراكاً شعبياً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، وامتدّت المظاهرات التي تطالب بوحدة الثوار وفك الحصار عن حلب من شمال البلاد إلى جنوبها.

ويكاد يتفق السّوريون والمراقبون على أن الوضع الحالي في سوريا سببه تشتت الفصائل الثورية، التي تقف ضد النظام وتختلف في فكرها وإديلوجياتها، وتضيع الجزء الأكبر من قوّتها في اختلافها فيما بينها، وهذا الأمر يعود للداعمين أنفسهم ممن يدعون صداقة الشعب السوري، وبالتالي ينعكس على المدنيين والذين يدفعون الثمن من دمائهم وأشلائهم.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]