عاصفةٌ ثلجيةٌ تطرق أبواب دير الزور والمحاصرون يئنّون

19 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

2 minutes

نصر القاسم: المصدر

لم تستقبل دير الزور منذ أعوام عديدة عاصفة ثلجية، وتحديداً منذ عام 1992، لتحل العواصف الثلجية هذا العام ضيفاً قاسياً على أهالي دير الزور، وخصوصاً في الأحياء المحاصرة التي تفتقر بشكل كبير إلى المحروقات والكهرباء منذ شهر فبراير من عام 2015.

ووصفت “أم هلا”، إحدى القاطنات في الأحياء المحاصرة بدير الزور، حال الأحياء المحاصرة مع الثلوج التي تعم دير الزور، حيث قالت في حديث لـ “المصدر”: “رغم مرارة الحصار وقسوته ودخول فصل الشتاء وخير عطائه وأمطار الخير، لم نكن نرغب حقيقة أن يزورنا هذا الفصل في أحيائنا المحاصرة، فليس لدينا مقومات حسن الضيافة، فلا نملك محروقات نوقد فيها مدافئ الشتاء، ولا كهرباء قد تقينا نوعا ما من غضب الشتاء وقسوته، ولم نعد نملك حتى ملابس الشتاء، وبدأ الحطب ينفد من منازلنا”.

وأشارت “أم هلا” إلى أنها قامت مع بداية هطول الثلوج على دير الزور بتكسير ما تملك من أثاث منزلها الخشبي بالكامل، كي توقد به مدفأتها، لتؤكد أن ما يعيشه اليوم المحاصرون بدير الزور قد فاق ضعفا ما سطرته الروايات العالمية كقصة “بائعة الكبريت”، فلم يعد يملك أطفال دير الزور حتى الكبريت الذي قد يشعلوه ليعيشوا لحظات خيال جميلة بعيدة عن واقع أحيائهم المحاصرة ورجل الثلج الذي حل ضيفاً قاسياً على أهالي دير الزور المحاصرين.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]