فصل الشتاء يحل ضيفا ثقيلا على سكان حي الوعر بحمص


خالد الحمصي: المصدر

يعاني حي الوعر المحاصر منذ قرابة الشهرين من حصار تامٍ أدى إلى نفاد الأدوية الطبية وتفاقم حجم الأمراض للأهالي المحاصرين الذين بلغ عددهم 75 ألف نسمة بينهم ألاف الأطفال باتوا عرضة للأمراض خصوصاً في فصل الشتاء الذي أتى كعادته ضيفا ثقيلا على سكان الحي.

الممرض “أبو محمد” الذي يعمل في مستوصفٍ في الحي، قال إن هناك 150 حالة مرضية مختلفة تأتي خلال فترة تواجدهم في المستوصف والتي لا تتجاوز الثماني ساعات معظم الأمراض يسببها البرد القارص والأدخنة المنبعثة من المدافئ البدائية وهذا الرقم يعتبر الأعلى بين السنوات التي مرت في ظروف الحصار الخانق على حي الوعر بالمقارنة مع السنوات التي مرت والتي شهد الحي خلالها حالات وفيات لأطفال رضع بسبب البرد.

وتابع أبو محمد حديثه أن هناك نحو 250 حالة مرضية لأصحاب الأمراض الجلدية وما يقاربها من الأمراض التنفسية عدا عن حالات البزل التي تصيب الرجال والتي تجاوز عددها المئة حالة شهريا.

بدوره تحدّث الصيدلاني محمد عن نفاد كافة الأدوية الطبية كالأدوية القلبية والضغط والسكري والعصبية والنفسية وأدوية الغدد ومستلزمات غسيل الكلى بالإضافة لأدوية الأطفال، مضيفا أنه يتم استخدام بدائل قريبة وغير نوعية للدواء المطلوب مع فاعلية أقل واستخدام أدوية منتهية الصلاحية من الصيدليات المغلقة أو وصف بدائل طبية طبيعية أو عشبية إن وجدت.

وكان حي الوعر المحاصر شهد هدنة هشة بعد حملة عسكرية شرسة قامت بها مقاتلات النظام الجوية والأرضية لم تستمر لأكثر من شهر قامت بعدها الميليشيات الطائفية وقوات الأمن بقصف الحي بوحشية أدت لمقتل 14 مدنياً وإصابة نحو 100 مدني بينهم أطفال بأكثر من 70 صاروخ من العيار الثقيل.





المصدر