مقتل 74 صحفياً حول العالم عام 2016 .. وسوريا الأكثر دموية بـ 19 قتيلاً

19 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016

3 minutes

باريس – ميكروسيريا

وثق تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لحرية الصحافة مقتل 74 صحفياً حول العالم، في الفترة الممتدة ما بين 1 كانون الثاني/ يناير  و15 كانون الأول ديسمبر من العام 2016.

وأوضح تقرير المنظمة الدولية، الذي تلقى “ميكروسيريا” نسخة منه، أن 57 صحفياً محترفاً، و9 مدونين، إضافة إلى 8 أشخاص من المتعاونين مع سائل إعلام لقوا حتفهم، مشيراً إلى أن 53 منهم تم القضاء عليهم عمداً لأسباب مهنية.حيث قُتل تقريباً جميع الصحفيين الضحايا داخل بلدانهم، بينما أصبحت المؤسسات الإعلامية تتردد على نحو متزايد في إيفاد مراسليها إلى الخارج للقيام بتغطية ميدانية من المناطق المحفوفة بالمخاطر.

وأشار التقرير إلى أن سوريا عززت موقعها على رأس قائمة البلدان الأكثر دموية في العالم إذ قتل ” 19 ” صحفياً، تلتها أفغانستان 10 ، ثم المكسيك” 8″ ، والعراق ” 7 “، واليمن ” 5 “.

وأعربت “مراسلون بلا حدود” التي تتخذ من باريس مقراً لها، عن أسفها لما عاشه الصحفيون من ملاحقات واضطهاد خلال عام 2016، ومنهم من  تعرض للاغتيال، فيمامالقي آخرون حتفهم خلال تغطية الأحداث في الميدان.

ولفت تقرير المنظمة إلى أن انخفاض حصيلة الصحفيين القتلى هذا العام مقارنة بالعام الماضي 2015 حيث بلغ “101” قتيلاً، إنما يشير إلى  تزايد وتيرة فرار الصحفيين من البلدان التي تشهد صراعات رهيبة خصوصاً في سوريا والعراق وليبيا، دون إغفال اليمن وأفغانستان وبوروندي، الأمر الذي يُشير إلى “بؤر سوداء” على المستوى الإعلامي حيث يسود الإفلات من العقاب بشكل لا يُطاق. إضافة إلى  الرعب الذي يمارسه “صيادو حرية الصحافة” من خلال إغلاق وسائل الإعلام بشكل تعسفي وفرض رقابة جاثمة على الصحفيين.

من جهته، صرح كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، قائلاً: “إننا نشهد عنفاً متعمداً ضد الصحفيين على نحو متزايد“، مضيفاً أن “الصحفيين يُستهدفون ويُغتالون بسبب عملهم الإعلامي على نحو واضح لا غبار عليه“، مؤكداً في الوقت ذاته أن “هذا الوضع المقلق يعكس بجلاء فشل المبادرات الدولية الرامية إلى حماية الصحفيين، بل إنه يدق آخر مسمار في نعش الإعلام المستقل في المناطق حيث تُفرض الرقابة وتنتشر الدعاية بكل السبل وشتى الوسائل، ولاسيما في الأراضي التابعة لسيطرة الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط. حتى يتسنى تطبيق أحكام القانون الدولي، يتعين على الأمم المتحدة إنشاء آلية محددة لتنفيذ قرارات الهيئات التابعة لها. ومع وصول الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أصبح تعيين ممثل خاص لحماية الصحفيين ضرورة ملحة لا مفر منها.