نظام الأسد يستأنف استجرار النفط من تنظيم الدولة عبر وسيط جديد

19 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
3 minutes

استأنف نظام الأسد استجرار النفط الخام من بعض حقول النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور، بعد توقف لمدة قصيرة خلال الأشهر الماضية.

وقالت مصادر خاصة لـ”لجان التنسيق المحلية في سوريا”، إن تاجراً كبيراً يعرف بالقاطرجي، يلعب دور الوسيط بين التنظيم والنظام، إذ يتولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من بعض آبار حقل العمر (65 كم شرق مدينة دير الزور) لصالح نظام الأسد. وينقل النفط عبر صهاريج  تنطلق على شكل قوافل صغيرة بحمولات قد تصل إلى ألفي برميل كل يوم، من مواقع التعبئة في حقل العمر إلى مدينة الرقة، ومنها إلى مفرق أثريا في بادية الشام وصولاً إلى مصفاة التكرير في محافظة حمص.

ويتجنب النظام بموجب اتفاق مع “تنظيم الدولة” قصف الصهاريج جواً، أو أثناء وقوعها في مرمى نيرانه في بلدة الحسينية مقابل الجزء الخاضع لسيطرته من مدينة دير الزور، في حين يغض التنظيم النظر عن مخالفة السائقين والعمال التابعين للقاطرجي، لقوانينها الخاصة باللباس وحظر التدخين.

وإضافة إلى ثمن النفط المقدر بأكثر من (40) دولاراً للبرميل الواحد، يدفع القاطرجي وعبر وكلائه وسماسرته المحليين مبالغ إضافية، عن كل صهريج لديوان الزكاة في “ولاية الخير”، وفق ما يسمى التنظيم محافظة دير الزور.

وأكدت المصادر لـ”لجان التنسيق”، أن القاطرجي يتمتع بعلاقات متينة مع أمير ومسؤولي ما يعرف بـ “ديوان الزكاة”، وكذلك مع مسؤولين كبار في أجهزة النظام الأمنية ووزارة نفطه.

ويدير القاطرجي شبكة واسعة من الأعمال التجارية المتنوعة، تستعمل فيها شاحنات كبيرة لنقل البضائع من مناطق سيطرة النظام غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم في الشرق.

والجدير بالذكر، أن “تنظيم الدولة” لم يوقف تصدير الغاز المنتج في معمل “كونوكو” إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية التابعة للنظام منذ سيطرته على محافظة دير الزور صيف العام 2014، بالتزامن مع بيع النفط الخام إلى التجار المسخرين لشرائه لصالح النظام.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]