أزمة الغاز تخنق المواطنين من جديد في مدينة اللاذقية


محمد الحسن: المصدر

تشهد مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ قرابة الشهر أزمة كبيرة في تأمين مادة الغاز، وازدادت وطأتها قبل أيام مع سيطرة “داعش” على حقول الغاز في البادية السورية.

وجراء الأزمة، شهدت مراكز التوزيع ازدحاما شديدا للمواطنين الذي طال انتظارهم لساعات طويلة للحصول على أسطوانة غاز، وفي أغلب الأحيان يعودون خائبين.

الناشط “محمد اللاذقاني” الذي يقطن مدينة اللاذقية قال لـ “المصدر” إن مراكز التوزيع في المدينة تشهد ازدحاماً شديداً مع عدم توفر أسطوانات الغاز إلا بكميات قليلة جداً مما تسبب بحدوث مشاجرات وعراك في بعض مراكز التوزيع في المدينة.

وأضاف “اللاذقاني” في اتصالٍ معه، أن سعر جرة الغاز الواحدة بلغ 5500 ليرة سورية بالإضافة لدفع مبلغ مادي يتراوح بين 1000 و1500 ليرة سورية لأصحاب مراكز التوزيع كرشوة لتأمين الأسطوانة بشكل أسرع.

وقال المصدر إن أصحاب المراكز يستغلون المواطنين عن طريق زيادة أسعار أسطوانات الغاز ويطلبون أكثر من ضعف سعر الأسطوانة الأصلي في بعض المراكز في ظل إهمال اللجان التموينية مراقبة عمليات المبيع والشراء.

في حين أشار “حسين قزق” المقيم أيضاً في مدينة اللاذقية أن سبب هذه الأزمة هو تعاون مؤسسة التموين وفرع التجزئة مع أصحاب مراكز توزيع الغاز لاحتكار هذه المادة وبيعها في السوق السوداء. مضيفاً أن القوات الأمنية انتشرت أمام بعض مراكز التوزيع لفض المشاكل والمشاجرات التي تحدث بين الأهالي وتنظيم الطوابير.

في حين أوضح رئيس قسم الغاز بفرع محروقات باللاذقية “أسامة عيسى” أن نقص مادة الغاز في الأسواق تعود لتخفيض الإنتاج من 14 آلاف اسطوانة إلى الـ8000 اسطوانة وذلك نتيجة تعليمات واردة من الإدارة العامة في دمشق للتخفيض الإنتاج على مستوى القطر.

ومنذ سيطرة تنظيم “داعش” على حقول الغاز في ريف حمص الشرقي، قبل نحو أسبوعين، ارتفعت أصوات موالي النظام بالمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أزمة الغاز الخانقة التي تعيشها معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في مختلف أنحاء البلاد.

وتعتبر شركات شاعر وحيان وحجّار أهمّ مصادر الغاز المتوفرة بالنسبة لحكومة النظام، ويتحكم تنظيم “داعش” وكذلك الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) بجميع منابع الغاز في البلاد.





المصدر