أمين عام حلف الناتو يبرّر استخدام سياسة ضبط النفس العسكرية تجاه سوريا


قال رئيس منظمة حلف شمال الأطلسي “ينس شتولتنبرغ” أن أية عملية عسكرية في سوريا من شأنها أن تجعل الوضع أسوأ. وما يزال المجتمع الدولي يناقش، حتى الآن، كيفية التدخل في الصراع القائم.

حذّر شتولتنبرغ يوم الأحد من خطر التصعيد العسكري في مناطق الحرب مثل سوريا، في نفس اليوم الذي خطط فيه مجلس الأمن الدولي الاجتماع لمناقشة الأزمة المتفاقمة في مدينة حلب.

وأخبر شتولتنبرغ صحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية أن أي مهمة عسكرية في البلاد التي انزلقت إلى حرب أهلية متزايدة الوحشية لأكثر من 6 أعوام، قد تجعل الوضع أسوأ بالفعل. وأضاف: “في بعض الأحيان يكون استخدام الوسائل العسكرية صحيحاً، مثل أفغانستان، ولكن في أحيان أخرى  تكون تكلفة البعثات العسكرية أكبر من نفعها”.

علاوة على ذلك، أضاف أن الحل العسكري لا يفضي على الدوام إلى نهاية سعيدة. وتابع شتولتنبرغ قوله: “إذا استجبنا لكل مشكلة إنسانية أو كارثة إنسانية بالقوة العسكرية، سينتهي بنا الأمر في عالم فيه المزيد من الحروب والمعاناة”.

وفي الصحيفة ذاتها، انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية “أورسولا فون دير لاين” قصف القوات الروسية والسورية للمدنيين. وقالت فون دير لاين: “لن ينسى الشعب السوري ولا المجتمع الدولي (أعمالهم) عديمة الرحمة  وغير المبرَّرة في حلب. وأياً كان المسؤول عن نشر الغازات السامة وإلقاء القنابل على المشافي والأطفال لا يمكن له ببساطة أن يعود إلى وضعه الطبيعي”.

 

الأمم المتحدة تدرس قراراً جديداً

وفقاً لأسوشيتيد برس، خطط مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد أيضاً،  للتصويت على مشروع قرار أعدته فرنسا يطالب بأن تحظى المنظمة الدولية بدخول فوري وغير مشروط إلى مدينة حلب ومناطق أخرى محاصرة في البلاد. ويدعو مشروع القرار ذاك إلى إعادة نشر القوات الأممية الموجودة أصلاً على الأرض لتنفيذ “مراقبة حيادية” و”إشراف مباشر وتقديم تقرير عن عمليات الإجلاء”. كما أكد المشروع على ضرورة إخلاء طوعي للمدنيين.

وقال الوفد الفرنسي إلى الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أنه تلقى دعماً “هائلاً” من أعضاء المجلس الآخرين.

وعلى الرغم من أن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” قال في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيدرس مشروع القرار، ما زال من غير الواضح ما إذا كان المجلس سيقرّه أم لا. وأعرب تشوركين عن تشكيكه بقدرة قوات الأمم المتحدة على إعادة الانتشار بسرعة.

وحسب ما صرحت به الأمم المتحدة، ما يزال حوالي 40 ألف مدني وثائر محاصرين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، التي تعرضت مؤخراً لأسوأ أعمال العنف خلال الحرب.

رابط المادة الأصلي : هنا.



صدى الشام