بين “المصالحة” والتهجير.. تسوية زاكية على وشك التطبيق
20 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2016
ما يزال مقاتلو المعارضة في مدينة زاكية بغوطة دمشق الغربية ينتظرون ما ستفضي إليه بنود التسوية التي تم الاتفاق عليها يوم السبت الماضي، والتي وضعتهم أمامهم خيارين، إما “المصالحة” كما هو حال 1500 شخص من أهالي المدينة أو الترحيل إلى إدلب كما حدث مع نظرائهم في خان الشيح و التل مؤخرًا.
ووفقًا للناشط “اسكندر أبو الليث”، فإن عمليات تسجيل أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم مع النظام في مدينة زاكية مستمرة، وهي تشمل أيضًا شبانًا من منطقة الديرخبية مطلوبين من قبل النظام وهم ضمن زاكية”. وأضاف أبو الليث في تصريح لـ صدى الشام إن “بنود المصالحة بين أهالي زاكية والنظام تضمنت تسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين والمطلوبين الراغبين بالتسوية، وإعطاء المتخلف والمنشق مدة 6 أشهر وضمن هذه المدة- حسب ادعاءات النظام- يحق له الخروج الى أي مكان، مع تعهد النظام بإخراج المعتقلين وعدم دخول قواته إلى المدينة، كما سيتم تشكيل شرطة داخلية من شباب زاكية ولكن تحت رقابة النظام وتوجيهه”. وأردف أبو اللليث:”حتى الآن لا نعلم هل سيتم تسليم سلاحنا الفردي، أم أننا سنخرجه معنا، أما بالنسبة للسلاح الثقيل فلا نملكه وكان شبابنا يقاتلون ضمن فصائل خان الشيح التي قامت بتسليم السلاح الثقيل”. وأكد أبو الليث أن “هناك حوالي 1500 شخص قاموا بتسوية أوضاعهم مع النظام منذ يوم السبت وحتى اليوم، بعد ذهابهم إلى الفرقة السابعة المحاذية للمدينة”. وكانت وسائل إعلام النظام نشرت منذ يومين صور لتسليم أهالي مدينة زاكية سلاحهم الفردي، وبحسب ناشطين فإنه وبعد الانتهاء من مدينة زاكية، سيتجه النظام لقعد اتفاق مماثل مع قرية بيت جن في جبل الشيخ، التي بدأ النظام بالتفاوض مع سكانها.
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]