مقاتلو المعارضة وناشطون يتأهبون للخروج من مضايا والزبداني


يستعد 1500 مقاتلاً من المعارضة وعوائلهم للخروج من مدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق باتجاه ادلب، في الساعات القادمة مقابل خروج نفس العدد من كفريا والفوعة.

ويأتي ذلك كتطبيق للجزء الثالث والأخير من الاتفاق الذي أبرم بين الفصائل و روسيا بوساطة تركية والذي يقضي باجلاء ٤٠٠ شخص من كفريا و الفوعة، مقابل إتمام عمليات اخلاء الأحياء المحاصرة في مدينة حلب و بعض سكان مدينتي الزبداني ومضايا.

 

وأكد الناشط “محمد.س” من مدينة مضايا لصدى الشام، أن “هناك حوالي 70 ناشط وناشطة وبالإضافة للكادر الطبي سيخرجون بشكل فردي، إضافة لخروج مقاتلين من الزبداني وعائلاتهم، بينما سينقسم خروج المقاتلين في مضايا الى قسمين؛ قسم سيخرج مع عوائله وقسم بشكل فردي”، مشيراً الى أن “هناك مستوصف يضم كادر لن يخرج من مضايا لأن عملهم لا يندرج ضمن العمل الثوري”.

من جانبه قال الناشط الاعلامي “عبد الوهاب أحمد”: أن لجنة المفاوضات الخاصة بتنفيذ الاتفاق الحالي والتي أشرفت على اتفاق المدن الأربعة (كفرياو الفوعة – الزبداني و مضايا) قبل أكثر من عام تسعى لإيجاد ضمانات ليكون هناك تسوية شاملة لكافة المدنيين مع النظام”.

واعتبر أحمد، في تصريح لصدى الشام أن هناك غموض يلف الاتفاق، إذ لم تعلن بنوده كما في بقية المدن المجاورة لمضايا، عازياً السبب إلى أن اتفاق المدن الأربعة سيسقط بمجرد خروج مقاتلي جيش الفتح من المنطقة.

وراى أحمد، أن “الشارع في مضايا والزبداني مقسم إلى قسمين، فقسم يودّ عمل تسوية مع النظام بهدف عودة أبنائهم المتوزعين في كروم مضايا وبلودان وحوش مجد، والقسم الآخر لايوافق على هذه التسوية”، موضحاً انه يوجد في مضايا أكثر من 40 ألف شخص حالياً، فيما يعيش حوالي 15 ألف في المناطق المحيطة، وفي حال خرج مقاتلي المعارضة فإن معظم الناس سيعودون للعيش ضمن مضايا، لاسيما أنها كانت منطقة سياحية ويوجد فيها أكثر من  80 ألف شقة”

وأنهى أحمد حديثه أنه “لا يمكننا تأكيد سماح حواجز حزب الله لتمرير المواد الغذائية والطبية الى مضايا، حتى يتم الاتفاق بين لجنة المصالحة والنظام”.

 



صدى الشام