استئناف إجلاء المدنيين من شرق حلب.. وصحيفة مؤيدة للأسد: 60 مراقباً دولياً وصلوا إلى المدينة


قال مراسل "السورية نت" في حلب، براء الحسن، اليوم الأربعاء، إنه سيجري استئناف إجلاء من تبقى من المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة، بعد توقفها منذ أمس وبقاء المدنيين يعانون من الثلج في العراء.

وأوضح مراسلنا أن توقف عمليات الإجلاء خلال الساعات الماضية أدى أيضاً إلى توقف إجلاء مدنيين من مدينتي كفريا والفوعة بريف إدلب اللتين تطوقهما قوات المعارضة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن عشرات الحافلات تستعد لإجلاء الآلاف من أحياء حلب المحاصرة، بعد تأخير  مستمر منذ ظهر أمس، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي ايراني بدأ تنفيذه الخميس بشكل متقطع ويسري أيضاً على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة ادلب (شمال غرب) المجاورة.

وقال أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الاجلاء من شرق حلب، أن "حافلتين تقلان 150 راكباً وثلاث سيارات إسعاف تنقل عدداً من الجرحى في حالات مستقرة، خرجت عند الثالثة والنصف فجراً من شرق حلب".

وأوضح أن "31 حافلة ونحو مئة سيارة خاصة تستعد ظهر الأربعاء للخروج" أيضاً، لافتاً أن عدد المحاصرين في شرق حلب "بدأ ينخفض مع انتقال العديد من العائلات إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة الأكراد".

وقال إن "آخرين يترجلون من الحافلات لدى وصولها إلى حواجز قوات النظام" تمهيداً للانتقال إلى غرب المدينة.

ويعيش المحاصرون الذين ينتظرون الإجلاء وسط برد قارس وتساقط للثلوج غطى أماكن تواجدهم، وهم في الأصل يفتقدون لمأوى يحميهم وأطفالهم من برودة الطقس.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري في قوات النظام بحلب قوله: إن "سبب التأخير في استكمال عمليات الإجلاء تنفيذي، ويتعلق بتنسيق إجلاء متزامن من المناطق الثلاث".

وقال إن "أكثر من 1700 شخص ينتظرون إجلاءهم من الفوعة وكفريا"، متوقعاً "انتهاء عملية الإجلاء اليوم مع تذليل العراقيل".

وبحسب المرصد السوري، فإن استئناف الإجلاء، اليوم الأربعاء، "سيبدأ بخروج دفعة أولى من الحافلات الموجودة في شرق حلب، مقابل السماح للقافلة التي خرجت فجر أمس من كفريا والفوعة والمتوقفة في منطقة الراشدين تحت سيطرة الفصائل بإكمال طريقها إلى مناطق سيطرة النظام في حلب".

ومن جانبها، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من شرق حلب مقابل أكثر من 750 آخرين من الفوعة وكفريا.

"خروج متزامن"

وينص اتفاق الإجلاء في أول مرحلتين منه على خروج كل المحاصرين من شرق حلب مقابل خروج 2500 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا.

ويتضمن في مرحلة ثالثة إجلاء 1500 شخص آخرين من الفوعة وكفريا مقابل العدد ذاته من مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" الإرهابي.

وتأتي عمليات الإجلاء من حلب بعد سيطرة النظام بدعم من ميليشيات أجنبية إرهابية ومساندة روسية، على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.

وعند انتهاء عمليات الاجلاء، يفترض أن يعلن النظام "استعادة مدينة حلب بالكامل".

 مراقبون دوليون

وبعد تبني مجلس الأمن، الإثنين الماضي، مشروع قرار فرنسي ينص على نشر مراقبين دوليين في حلب للإشراف على عمليات الإجلاء، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، "لقد تلقينا إذنا بإرسال 20 موظفاً دولياً ومحلياً إلى حلب، للقيام بدور حاسم في المراقبة والاستجابة في مدينة حلب".

وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية المؤيدة للأسد، في عددها الأربعاء أنه "بات في حلب أمس 60 مراقباً أممياً لمتابعة عملية إجلاء ما تبقى من المدنيين بعد أن سمحت الحكومة السورية للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً".

وأعلنت كل من روسيا وايران، أبرز داعمي الأسد، وتركيا، أبرز داعمي المعارضة السورية، إثر اجتماع ثلاثي في موسكو الثلاثاء، الاتفاق على "أهمية توسيع وقف إطلاق النار" في سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "إيران وروسيا وتركيا مستعدة للمساعدة في التحضير لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة وللعب دور الضامن".

وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال الإثنين إن الأمم المتحدة تنوي الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في الثامن من شباط/فبراير.




المصدر