(الأسايش) تعتقل عشرات الشباب بريف الحسكة لسوقهم للتجنيد الإجباري


كدر أحمد: المصدر

لا يزال شبح التجنيد الإجباري الذي فرضته الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) في الشمال السوري يلاحق الشباب، الأمر الذي جعل المنطقة شبه خالية منهم، والذين رفضوا فكرة الدخول في الصراعات العسكرية الجارية بين القوى في الشمال السوري.

واعتقلت قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)،  الثلاثاء (20 كانون الأول/ديسمبر) العشرات من الشباب بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري، وتركزت الاعتقالات في ريف محافظة الحسكة في مدن الدرباسية والقامشلي، حيث نصبت الأسايش حواجز على مداخل ومخارج المدينتين، ووزعت دوريات داخل الأحياء، بهدف اعتقال أكبر عدد من الشباب في مناطق سيطرتها.

وفي حديث لـ “المصدر” قال “بانكين علي”، أحد أبناء مدينة القامشلي، إنه أصبح في حالة قلق وخوف دائم، وذلك بعد أن أصبح عمره يلزم عليه أداء واجب الدفاع الذاتي، وهو المنتسب لحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، والذي يعتبر من أكثر الأحزاب رفضاً لقرارات وأعمال قوات الأسايش.

وأشار إلى أن الهجرة من مدينته أصبحت هدفه الأساسي، فهو المطلوب للنظام السوري والإدارة الذاتية معا، بحجة تخلفه عن أداء واجب الخدمة الإلزامية في صفوف قوات كل منهما.

وفي قرية الجوهرية بريف الحسكة، اعتقلت قوات الأسايش أمس الإثنين شاباً بحجة مخالفته لقوانين التجنيد الإجباري.

وكانت هيئة الدفاع في الحسكة قد أصدرت في (24 تشرين الأول/أكتوبر) الماضي، عفواً عاماً عن المتخلفين عن واجب الدفاع الذاتي أو ما يعرف بـ “التجنيد الإجباري”، وأكد رئيس الهيئة “ريزان كلو” في مؤتمر عقده حينها، أن كل مكلف التحق بواجب الدفاع الذاتي بشكل طوعي يخدم مدة تسعة أشهر، وأما المكلف الذي يتم سوقه فتمدد خدمته ثلاثة أشهر أخرى.





المصدر