المعارضة الإيرانية: طهران حشدت آلاف المقاتلين لضرب حلب وهي تُسيير المدن بسبب انهيار إدارة الأسد


قال تقرير لـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" (معارض)، استناداً على معلومات واردة من إيران و"حرسها الثوري" الإرهابي، إن "القوات المسلحة التي سخرتها طهران تعتبر المحرك الرئيسي لسقوط مدينة حلب السورية (شمال) في قبضة نظام بشار الأسد".

وكشف التقرير الذي نشره معارضون إيرانيون مقيمون بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، أبعاد "تدخل القوات الإيرانية"، تحديدا "الحرس الثوري" (سباه باسداران)، في العملية العسكرية التي مكنت بشار الأسد من استعادة ثاني أكبر المدن السورية.

و"حشدت إيران نحو 25 ألف مقاتل، من الحرس الثوري والمرتزقة الأجانب، بينهم حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والميليشيات الأفغانية (لواء فاطميون) والباكستانية (لواء زينبيون)"، حسب المصدر نفسه.

و"تسببت هذه القوات الناشطة تحت القيادة المباشرة للحرس الثوري الإيراني، خصوصا القائد قاسم سليماني، الذي أثبتت الصور وجوده بحلب، في تأخير وإعاقة نقل السكان، خصوصا عبر مهاجمة قوافلهم"، وفق التقرير.

وأضاف المجلس المعارض "الحقيقة أن حلب محتلة من قبل قوات الباسدران التابعة للنظام الإيراني ومرتزقته، فالإعدامات الجماعية والعوائق التي تحول دون إجلاء السكان، بما في ذلك النساء والأطفال، علاوة على الهجوم الذي استهدف قافلة من المركبات تعد جميعها من ممارسات القوات المرتبطة بنظام الملالي (إيران)".

وبحسب التقرير اتخذت "قوات النظام الإيراني مقرين لها شمالي سوريا، بينهم حامية عسكرية تقع على بعد 30 كم جنوب شرق حلب، كان يستخدمها نظام الأسد سابقا، في إنتاج المواد الكيميائية والذخيرة والصواريخ".

واستخدمت القوات الإيرانية حامية "الشيخ نجار"، الواقعة بالمنطقة الصناعية شمال شرق حلب، لقيادة عملية استعادة المدينة.

كما جندت طهران ميليشيات سورية رافقت القوات المرتبطة بـ"الحرس الثوري"، وفق "المجلس الوطني للمقاومة".

وفي هذا الصدد، أوضح التقرير حصوله على "أسماء ومعلومات حول 3 آلاف و390 مرتزق سوري تابع للنظام الإيراني، متمركزين في بلدتي (نُبُّل) والزهراء".

وأوضح التقرير أن "رواتب المقاتلين تدفع مباشرة من قبل السيد عبد الله نظام، مدير مؤسسة الشهيد التابعة للنظام الإيراني في العاصمة السورية دمشق".

ويأتي هذا التقرير في وقت أعلن فيه الجنرال يحيى رحيم صفوي، كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس السابق للحرس الثوري، إيران "القوة الأولى بالمنطقة".

وأشار بريتا حاجي حسن، رئيس لجنة مدينة حلب، خلال مؤتمر نظمه "مجلس المقاومة الإيرانية"  في باريس 26 نوفمبر/تشرين الماضي، إلى الدور "الحاسم" الذي لعبته القوات الإيرانية لبقاء النظام في الحكم واستعادته حلب.

وأوضح حسن، الذي اعتبر أن 80% من المقاتلين في حلب هم من "قوات النظام الإيراني"، أنه "في الوقت الراهن بسوريا، إيران هي التي تتولى تسيير المدن، في حين انهارت إدارة الأسد".




المصدر