"النجباء" العراقية تشيِّع قتلاها ممن سقطوا في حلب


شيّعت ميليشيا "النجباء" العراقية، صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة العراقية بغداد، عشرات من قتلاها الذين قضوا خلال الأيام الماضية بمعارك حلب شمالي سوريا.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، قوله إن "قوة من ميليشيا النجباء، قطعت في وقت مبكر اليوم، حيي العرصات والكرادة وسط بغداد، لإجراء مراسم تشييع جثامين 32 من عناصرها الذين قتلوا خلال معارك مدينة حلب السورية"، موضحًا أن "عناصر الميليشيا أطلقوا النار في الهواء، ونصبوا نقاطًا لتفتيش السيارات والمارة، القادمين من المناطق المجاورة".

واستمرت مراسم التشييع -بحسب المصدر- من الساعة التاسعة وحتى العاشرة صباحًا بتوقيت بغداد، مشيرًا إلى نقل جثامين القتلى إلى محافظة النجف (180 كيلومتراً جنوبي بغداد)، لدفنهم في مقبرة خاصة هناك تسمى "مقبرة شهداء الحشد الشعبي"، لافتًا إلى أنهم "وصلوا عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية حطت في مطار بغداد الدولي".

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن "أية جهة تقاتل في سورية لا تمثل الحكومة العراقية"، مطالبًا خلال مؤتمر صحفي جميع الفصائل العراقية المنضوية تحت راية ميليشيا "الحشد الشعبي" بالالتزام بسياسة الحكومة العراقية، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن العراق لا يريد الاشتراك في صراعات إقليمية.

ويقاتل في سوريا ما يزيد على عشر ميليشيات عراقيّة إلى جانب قوات اﻷسد، تحت إشراف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهي لواء أبو الفضل العباس، ولواء أسد الله الغالب، وكتائب حزب الله العراقي، وكتائب سيد الشهداء، وفيلق الوعد الصادق، ولواء كفيل زينب، وحركة النجباء، وقوات الشهيد محمد باقر الصدر (منظمة بدر)، ولواء ذو الفقار، وفوج التدخل السريع، ولواء الإمام الحسين، ولواء المؤمل، وكتائب الثأر، إضافة إلى ميليشيات أفغانية ولبنانيّة وعسكريين إيرانيين وروس ومرتزقة جنَّدتهم روسيا.