“مقسم الهاتف” أحد المشاريع الخدمية التي يقدمها مجلس مدينة معرتمصرين بريف إدلب


عمدت قوات النظام منذ بدء الحراك الثوري قطع الاتصالات الأرضية عن القرى والمدن التي خرجت عن سيطرتها قبل خمسة أعوام، فيما كان القصف العنيف الذي استهدف المناطق السورية بشكل شبه يومي كفيلًا بأن تدمر البنى التحتية فيها بما فيها مقاسم الهاتف, والتي لم يطالها القصف, خرجت أيضاً عن الخدمة بفعل غياب الرقابة وعدم وجود الصيانة الدائمة لها, إلا أن مجلس مدينة معرتمصرين في الشمال السوري كان لها دور في إعادة تفعيل الاتصالات الأرضية بعد فترة طويلة من توقفها.

نجح مجلس الإدارة المحلية المتشكل من أبناء مدينة معر تمصرين الواقعة في ريف إدلب الشمالي, في إعادة تأهيل العديد من المؤسسات العامة الخدمية, وإدخالها مجال العمل والخدمة من جديد, وذلك نظراً للحاجة الماسة إليها من قبل المواطنين, بعد أن خرجت عن الخدمة جراء ظروف الحرب الدائرة في البلاد, ومنها إعادة تأهيل “المقسم الآلي” في المدينة, أو ما يعرف “بمقسم الاتصالات الأرضية”.

وفي هذا الخصوص قال مدير المجلس المحلي “مصطفى العم” للمركز الصحفي السوري “يشرف مجلس مدينة معرتمصرين على الكثير من المشاريع في المدينة لتقديم الخدمات للمواطنين وإدارة شؤون المدينة, ويتبع للمجلس مؤسسات خدمية من بينها مؤسسة الاتصالات الأرضية التي تقدم الاتصال الأرضي لأهالي المدينة, البالغ عدد مشتركيها 3800 مشترك”.

ويعمل في المقسم الآلي للمدينة كادر من الموظفين المختصين من أصحاب الخبرة, وهم أنفسهم الكادر القديم للمقسم, ولكن هذه المرة تحت إشراف المجلس المحلي, ويضم المقسم حالياً قرابة3800 خط أرضي, علماً أن المقسم كان يضم سابقاً أكثر من 6000 مشترك من المدينة وأريافها المحيطة”.

مدير مركز الاتصالات “ساري العم” قال لمراسل المركز الصحفي “إن المقسم من نوع “إريكسون”, يخدم 6000 مشترك كاتصالات هاتفية بالدرجة الأولى, وقد أضيفت له حديثاً أكثر من 500 بوابة “dsl”, تعمل على إيصال خدمة الانترنت إلى داخل بيوت المدينة كخطوة جديدة قام بها المهندسين والفنيين القائمين على المشروع, وتتم جباية ضرائب الاستهلاك كل شهرين تقريباً, بمبلغ مالي يصل لـ800 ليرة سورية, وذلك لعدم وجود تقنيات لمعرفة عدد الاتصالات ومدتها للمشترك الواحد, وكذلك عدم وجود مكالمات قطرية أو دولية التي تعتبر هي المكلفة”.

ويقتصر عمل المقسم حالياً في تخديم مركز المدينة كاتصالات داخلية فقط, ولكن مجلس الإدارة المحلية يطمح بالتعاون مع الكادر العامل في المقسم, إلى توسيع دائرة الخدمة لخارج المدينة وخصوصاً أريافها المحيطة بها, وذلك عن طريق ربط المقسم مع المقسم المركزي الموجود في مدينة إدلب مركز المحافظة.

رابط التقرير على الفيسبوك

- سالم الإبراهيم




المصدر