النجيفي: معركة الموصل بحاجة إلى دعم دولي عاجل


قال قائد قوات "حرس نينوى" أثيل النجيفي، إن معركة الموصل في "حاجة إلى دعم دولي عاجل" لضمان الانتصار بأقل الخسائر المادية والبشرية، ومنع استنزاف القوات العراقية.

وتتولى قوات "حرس نينوى"، التي دربتها تركيا في معسكر بعشيقة، قرب الموصل، دعم قوات "الفرقة السادسة عشرة" بالجيش العراقي، في مهمة السيطرة على الموصل من محورها الشمالي.

وتتقدم هذه القوات يبطئ شديد نتيجة عدة أسباب، بينها، ضعف تسليح المقاتلين قياساً بما يملكه تنظيم "الدولة الإسلامية" من وسائل قتال حديثة، وفق مختصين.

وقال النجيفي، في حديث لـ"الأناضول": "على الرغم من ثقتنا جميعاً بأن التنظيم لن يصمد في الموصل، وأن المعركة في تقدم مستمر – وإن كان بطيئاً – إلا أن استنزاف القوات الأمنية العراقية في هذه المعركة سيضعف من قدرتها للمرحلة القادمة".

وأضاف أن "على العراق البحث عن بدائل لتحقيق النصر بخسائر أقل".

واعتبر النجيفي، أن مطالبة العراق للدعم الدولي "حاجة ملحة لا تحتاج للمكابرة، ولا توزيع الاتهامات على العالم".

وأشار إلى أن الدعم الإيراني المنفرد في محاربة "تنظيم الدولة" يستنزف القوات العراقية في حربها، لعدم قدرته على الحسم السريع من ناحية، كما أنه من الناحية الأخرى "يمكّن إيران من الانفراد بمصالحها مع العراق" في مرحلة ما بعد "تنظيم الدولة".

وتشير جميع التوقعات، إلى أن معركة الموصل سوف تكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المهاجمة، وذلك بعد أن أبدى مسلحو التنظيم مقاومة عنيفة داخل أحياء المدينة.

وتابع النجيفي، وهو محافظ سابق لنينوى، أن "ضمان الحصول على دعم دولي عاجل، سوف يحقق حالة من التوازن في المصالح الدولية مع العراق، ويبني كذلك حالة صداقة تمكن العراق من إعادة بناء المناطق المحررة من سيطرة التنظيم".

وتقدمت القوات العراقية – التي تشن هجوماً مضى عليه أكثر من شهرين لاستعادة الموصل – في الأحياء الشرقية بالمدينة، في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة، وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب.

لكن تقدمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من منذ مقاتلي التنظيم الذين يسيطرون على المدينة، منذ منتصف 2014، وأقاموا شبكة أنفاق استعداداً للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة بشمالي العراق.




المصدر