تربية وبيع الكناري تجارة تشقّ طريقها في إدلب


رزق العبي: المصدر

يعتاش الكثير من أهالي ريف إدلب على مهنة تربية وبيع عصافير الزينة، وهي مهنة وهواية يراها الكثير من الناس مصدراً للرزق والمعيشة.

يقول “شاهين شاهين” وهو تاجر عصافير زينة من ريف إدلب الجنوبي: “أنا أعمل في تجارة العصافير منذ سنوات، وهو مصدر رزقي الوحيد، وحالياً أختص بعصفور الكناري لأنه مطلوب بكثرة، حيث أقوم ببيع العصفور والفراخ الصغيرة والعلف الخاص به والأقفاص وكل مستلزماته، وفي المنطقة إقبال جيد على عصافير الكناري”.

ويتابع شاهين في حديثٍ لـ (المصدر): “حسب خبرتي وعملي في تجارة الطيور بشكل عام فإن قسم ممن يشترون الكناري يضعوه في قفص في المنزل لصوته الجميل وشكله الأنيق فهو طائر أليف يعيش في المنازل ضمن الأقفاص، فيما جعلها قسم آخر مصدر دخل مادي له، حيث يشتري ذكرا وأنثى ويقوم بتربيتهما لتتمّ عملية التلقيح والتفريخ، ليقوم هو بدوره ببيع الفراخ عندما تصبح قادرة على العيش بعيداً عن الأب والأم”.

حياة الكناري

يتزاوج الذكر والأنثى ضمن القفص، وبعدها تقوم الأنثى بعملية لف العش وبنائه، وبعد يومين من التلقيح تضع الأنثى بين ثلاث إلى أربع بيضاتٍ وترقد فوقهن ما يقارب الأسبوعين حيث تفقس البيضات لتخرج الفراخ إلى الحياة، وفقاً لما قاله أحد المربين، والذي تابع: “هنا يتناوب الذكر والأنثى في إطعام الصغار وتسمى عملية (زق الفراخ) أي وضع الطعام داخل فم الفراخ، وبعد عشرة أيام تقريباُ ينبت للصغار ريشاً وتسمى هذه المرحلة التطيير وبعدها بخمسة أيام تصبح قادرة على الأكل لوحدها فتفطم عن الذكر والأنثى لتبدأ عملية تلقيح جديدة بين الذكر والأنثى وهكذا، ويقوم عصفور الكناري بتبديل ريشه في العام الواحد مرتين أو ثلاث مرات”.

تتراوح أسعار الكنار في ريف إدلب وفقاً لنوعه، فمنه البلدي وهو الأكثر انتشاراً في المنطقة ويتراوح سعره 10 و 15 ألف ليرة سورية، والأجنبي وهو من أصل ذكر وأنثى أجنبيان وهو الأغلى حيث يتراوح سعره بين 100 و150 ألف ليرة، و”المبندق”، وهو هجين بين البلدي والأجنبي فإما تكون الأم اجنبية والأب بلدي أو العكس وسعره حوالي 50 ألف ليرة، فيما سعر الفرخ الواحد منه تقريباً 2500 ليرة سورية.

نهاد الصطوف، أحد مربي الطيور يقول: “لقد اشتريت زوجاً من عصافير الكناري ذكراً وأنثى مع القفص الخاص بهما وكانت هدية لولدي الصغير، وبعد فترة تعودتُ على وجود العصافير في البيت، وأصبحتُ أشتري بين الحين والآخر، هي غير تربية الحمام، للعصافير صوت جميل”.

الكثير من مربي العصافير يوفرون لها جوّاً مميزاً، حيث يعطوها مكاناً مهماً في البيت، والبعض منهم يخصص لها غرفةً بحالها، ويسهر الهواة يتناقلون أحاديث الطيور.

محمود العبدو جامعي ومدرّس علم أحياء يقول: “لقد سمي الكناري بهذا الاسم نسبة لجزر الكناري وهي الموطن الأصلي لهذا الطائر، ولكن باعتبار المناخ في الشرق الأوسط بشكل عام معتدل فإن عصفور الكناري يستطيع العيش فيها والتلاؤم معها”.

image-2

image





المصدر