‘مفاجآت إعلان موسكو : من شجاعة حسن عبد العظيم إلى جرائم محمد علوش’
22 ديسمبر، 2016
آلما عمران – ميكروسيريا
أثبت رئيس هيئة التنسيق الوطنية ،حسن عبد العظيم، على الأقل حتى هذه اللحظة، أنه أكثر نخوة واستقلالية وشجاعة من جماعة الائتلاف.
من دمشق، ومن على منبر صحيفة “وطن رامي مخلوف”، أعلن الرجل رفضه خريطة بوتين للحل في سوريا، ما لم يستند إلى بيان جنيف1 والقرارات الدولية المتصلة به. بل زاد برفضه أن تكون أستانا بديلاً عن جنيف، وعن المرجعية الدولية، وعن منصة الرياض، وعن هيئة التفاوض، على عكس رئيسها الدكتور رياض حجاب، الذي أبدى في تصريح صحفي شبه تبخر من وسائل الإعلام “استعداده” لحضور أستانا. لكن فات السيد حجاب، أن يُعلن تمسكه بـ جنيف1 و بالضامن الدولي. ما عدا “الحكومة الموسعة”،حيث وكانت الوحيدة التي تمسك بها.
هذا التصريح لم يستفز أحداً كأنه لم يكن أصلاً. لولا أن ظهر الدكتور رياض نعسان أغا بدملوماسيته المعهودة معلناً :نصف نفي” لاستعدادهم الذهاب إل أستانا، تحت مسمى “عدم تلقيهم الدعوة “.
كل ذلك، يمكن فهمه في سياق العمل السياسي البراغماتي ، لكن ما لا يجوز هو أن يصف محمد علوش كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للمفاوضات عبر قناة العربية “مؤتمر موسكو “بالجريمة الكبرى”، ثم يعول على تركيا ، وهي أحد أطراف موسكو للحد من تفرد روسيا وإيران بالحل في سوريا وإتمام “الجريمة” كما وصفها. .
لا شك أنها جريمة .. لكن بالمقابل أليست جريمة أن يتخاذل جيش الإسلام الذي يمثله السيد علوش عن نصرة حلب؟!، أليست جريمة أن تصمت جبهة ريف دمشق كصمت القبور فيما حلب تُذبح؟!، أليست جريمة أن يعتبر علوش أن كارثة حلب مجرد أخطاء يجب الاستفادة منها ما بعد حلب ؟! ، أليست جريمة أن يبشرنا بمعارك في الغوطة والجنوب وحماة يعرف بأنها لن تأتي في القريب المنظور، وربما لن تأني أبداً؟!.
ثم، أليست جريمة أن يدعو إلى التوحد بينما علاقة جيش الإسلام بفيلق الرحمن وغيره مثل الضرائر، أليست جريمة أن لا يزال قائد جيش الأمة أحمد طه “أبو صبحي” نزيلاً في سجون جيش الإسلام، أليست جريمة أن يستمر تجاهل ملف رزان زيتونه ورفاقها وكأنهم اختطفوا في كوكب آخر وليس في دوما عرين الجيش المقدام؟!.
لعل الجريمة أو اللعنة الوحيدة التي حلت بالثورة السورية هي ركوبكم عليها .. قبحكم الله جميعاً من قيادات مدنية وعسكرية، وأنتم أشبه بـ “الريبوتات” لا تحرككم نخوة .. إلا إذا وصلت “ديلفري” أو بالريموت كونترول.