‘وكالة وناشطون: ضحايا مدنيون خلال قصف تركي على تنظيم الدولة في الباب.. وأنقرة تنفي انسحاب درع الفرات من المدينة’
22 ديسمبر، 2016
تضاربت الأرقام حول أعداد الشهداء من المدنيين، الذين قضوا في مدينة الباب بريف حلب شمال سوريا، اليوم الخميس، خلال تنفيذ سلاح الجو التركي ضربات جوية ضد معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، في حين نفت أنقرة أن تكون قوات “درع الفرات” التي تدعمها قد انسحبت من المدينة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، اليوم الخميس، أن “29 مدنياً استشهدوا، بينهم ثمانية أطفال، في قصف جوي تركي على مدينة الباب، معقل تنظيم الدولة في محافظة حلب، في إطار العملية العسكرية المستمرة للقوات التركية وفصائل المعارضة السورية لطرد التنظيم من المدينة”.
في حين زعمت وكالة “أعماق” التابعة لـ”تنظيم الدولة” أن “عدد المدنيين الذين قضوا جراء القصف التركي وصل إلى 50″، حسب قولها.
ومن جانبهم، ذكر ناشطون إعلاميون من ريف حلب، أن “عناصر تنظيم الدولة يمنعون المدنيين داخل الباب من الخروج منها، ويتخذون منهم دروعاً بشرية عبر التوغل أكثر في المناطق السكنية، بهدف الضغط على القوات التركية وفصائل المعارضة لوقف هجماتهم على المدينة وتوريطهم في استهداف مدنيين”.
وذكر الناشط الإعلامي من ريف حلب، عدنان الحسين عبر صفحته على “فيسبوك”، أن “ما يقارب الـ40 شهيد من المدنيين سقطوا إثر المعارك الدائرة على مدينة الباب، فيما يمنع تنظيم داعش المدنيين من النزوح خارج المدينة”.
وحتى مساء الخميس، لم يصدر تعقيب تركي على ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية وناشطون حول سقوط مدنيين في الباب أثناء تنفيذ غارات جوية ضد “تنظيم الدولة”.
وفي سياق، متصل أعلن الجيش التركي، مقتل 67 مسلحًا من “تنظيم الدولة”، وتدمير 90 هدفًا تابعًا للتنظيم في غارات جوية وقصف بري على مدينة الباب، في إطار عملية “درع الفرات”، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول، اليوم الخميس.
وأوضح بيان الجيش أنّ “عملية تحرير الباب من داعش متواصلة بدعم جوي وبري، وأن مقاتلات تركية دمرت 900 موقعا في غارات نفذتها، وقتلت 67 إرهابياً”.
ولفت البيان إلى أن “إجمالي قتلى التنظيم الإرهابي في الغارات والاشتباكات الدائرة اليوم الخميس بلغت 160 مسلحا”.
وأشار البيان إلى “مقتل 5 من قوات المعارضة السورية، وإصابة 38 آخرين، خلال اشتباكات اليوم ضد داعش”.
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر عسكرية تركية، أن “العملية الهادفة لتحرير الباب تجري وسط ظروف صعبة، جراء الحواجز التي أقامها الإرهابيين، الانتحاريين، والمفخخات والمتفجرات، إلى جانب سوء الأحوال الجوية”.
نفي تركي
ومساء الخميس، نفت أنقرة، ادعاءات ومزاعم تحدثت عن انسحاب القوات التركية المشاركة في عملية “درع الفرات” من محيط مدينة الباب وقالت المصادر لـ”الأناضول”، “لا صحة للأنباء التي تدوالها بعض الأشخاص في وسائل التواصل الاجتماعي حول انسحاب عناصر القوات المسلحة التركية الداعمة للجيش السوري الحر بإطار عملية درع الفرات من محيط مدينة الباب”.
ودعت إلى “عدم الانسياق وراء مثل هذه الشائعات الكاذبة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمال سوريا، تحت اسم “درع الفرات”.
واستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة “تنظيم الدولة”.
[sociallocker] [/sociallocker]