أوغلو: بدء المفاوضات لا يعني القبول ببقاء الأسد في السلطة


أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا تسعى لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي، رافضًا القبول ببقاء اﻷسد في السلطة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس الخميس: إن موسكو لا تبحث مستقبل بشار الأسد في محادثاتها مع إيران وتركيا.

وتبنت كل من تركيا وإيران وروسيا مباحثات جديدة عقب سيطرة حلفاء اﻷسد على حلب وتهجير سكان اﻷحياء الشرقية منها، وخرجت الدول الثلاث بـ"إعلان موسكو" الذي تحدّث عن وقف شامل ﻹطلاق النار؛ تمهيدًا للبدء بعملية سياسية بضمانة تلك الدول إلا أنه لم يتطرّق إلى مصير اﻷسد، ما أثار الأسئلة حول قبول أنقرة بفكرة بقائه.

جاويش أوغلو قال تعليقًا على تلك القضية: إن "بدء المفاوضات لا يعني القبول ببقاء الأسد، في السلطة" وإن "تركيا لا تعتقد أن سوريا قادرة على مواصلة مشوارها في ظل حكم الأسد الذي قتل 600 ألف شخص في بلاده، والمعارضة السورية أيضًا ترى كذلك"، إلا أنه لم يعلّق على إمكانية بقائه في "مرحلة انتقاليّة".

وقال وزير الخارجية التركي في تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي على مستوى الوزراء لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أمس الخميس: "الشيء الذي نحاول القيام به بكل إخلاص يتضمن ثلاثة أهداف: الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي".

وكان وزير الخارجية التركي دعا لانسحاب ميليشيا حزب الله من سوريا ووقف دعمها، كما أكد في الوقت عينه أن وقف إطلاق النار لن يشمل تنظيم الدولة وجبهة النصرة والتي تعتبرها تركيا "منظمة إرهابية" وأكد جاويش أوغلو استمرار استهدافهما.