تنظيم الدولة يمنع المدنيين عن الخروج من مدينة الباب


رفض تنظيم الدولة مطالبات المدنيين في مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، بالسماح للنساء والأطفال بمغادرة المدينة إلى المناطق الحدودية ومناطق ريف حلب الشمالي.

وأكد شهود عيان لشبكة ""، أن عشرات الشبان قام التنظيم باعتقالهم واقتيادهم لأماكن مجهولة، بعد إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم الخروج من مدينة الباب خلال الأسبوع الفائت، التي تشهد معارك على أطرافها، في محاولة لفصائل الجيش السوري الحر استعادتها.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم قام بنشر عشرات الحواجز على مخارج المدينة والمزارع المحيطة بها، وذلك لمنع المدنيين من مغادرة المدينة، كما قام بإجبار المئات من النساء والأطفال على البقاء داخل المدينة، والتوجه إلى مناطق أخرى، بشرط أن تكون خاضعة لسيطرة التنظيم.

أحد أبناء المدينة -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أكد لشبكتنا أن المئات من العائلات غادرت المدينة، متوجهة إلى مدينة تادف وبزاعة ومناطق أخرى مجاورة للرقة والطبقة شرقي سوريا "تخضع لسيطرة التنظيم"، وذلك عقب إعلان الجيش السوري الحر المنطقة "منطقة عسكرية"، لافتًا إلى أن التنظيم رفض مطالبات الأهالي بالسماح لهم بالتوجه إلى القرى الحدودية شمالي حلب.

وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وقعوا بين قتيل وجريح خلال الـ72 ساعة الماضية، نتيجة غارات جوية وقصف مدفعي خاطئ على مواقع التنظيم في الأطراف الجنوبية لمدينة الباب.