حلب عدو… إجلاء الدفعة الأخيرة من محاصري المدينة

“حلب عدو” هي العبارة التي اختارها ناشطو المدينة للتعبير عن عودة كلّ أحياء المدينة إلى سيطرة قوات النظام، ليكون تاريخ اليوم الخميس، موعداً مفصلياً في صفحات تاريخ المدينة التي بقي أكثر من نصفها خاضعاً لسيطرة الثوار منذ أربعة أعوام.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت “تم إجلاء كل المرضى والجرحى من شرق حلب”. حيث غادرت آخر قافلة اليوم الأحياء المحاصرة من مدينة حلب متجهة نحو مناطق سيطرة الثوار في ريفها الغربي، لتتحول هذه الأحياء إلى مناطق خالية تمهيداً لتقدم قوات النظام وميليشياته إليها.

وتواصلت عملية إجلاء المهجرين اليوم بشكل مكثف، حيث وصلت إلى منطقة الراشدين منذ الصباح حتى مساء اليوم 35 حافلة على الأقل وأكثر من 500 سيارة، تقل مدنيين ومقاتلين، واستؤنفت عملية الإجلاء من أحياء حلب.

وكانت استؤنفت العملية عصر أمس الأربعاء، بعد توقفها 24 ساعة، وبقاء المهجرين في الحافلات طول تلك الساعات، وسط ظروف جوية سيئة، ومنع قوات النظام وميليشيات موالية له لفرق الهلال والصليب الأحمر الدوليين من تقديم المياه والطعام لهم، بحسب “شهبا برس”.

وفي المقابل، وصلت مساء اليوم حافلتين تقلان مرضى ومرافقين من بلدتي كفريا والفوعة إلى حلب.