on
من هو الايراني جزار حلب؟
المصدر: رصد
يقود الجنرال الإيراني سيد جواد مليشيات يقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ينتمون إلى حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وكتيبة الفاطميون الأفغانية وكتيبة الزينبيون الباكستانية، وتميزت هذه التنظيمات بممارستها عنفاً شديداً ضد السكان في حلب.
وتؤكد “الجزيرة نت” أن الجنرال الإيراني سيد جواد الذي يقود المليشيات الأجنبية الموالية للنظام في سوريا، يلعب دورا كبيرا في استمرار المجازر المرتكبة بحق المدنيين في حلب منذ أشهر، فضلا عن دوره في انتهاك الهدنة التي أقرت قبل أيام في المدينة.
ومنذ ثلاث سنوات تنتشر المليشيات الأجنبية في حلب وشاركت مع قوات النظام في تنفيذ الهجمات على الأحياء الشرقية للمدينة، ولا تميز هذه المليشيات أثناء هجماتها التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة بين المدنيين وقوات المعارضة السورية.
وأوردت موسوعة “الجزيرة نت” معلومات تفصيلية عن “سيد جواد” الإيراني، واصفةً إياه بـ “جزار حلب”.
المولد والنشأةتجمع مختلف المصادر الإخبارية التي نقلت عن “لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب” التابعة “للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، أن الاسم الأصلي للجنرال الإيراني سيد جواد غفاري هو “أحمد مدني”.
الوظائف والمسؤولياتتولى جواد مهام قيادة الجبهة الشمالية لقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث عين قائدا عاما لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهو أيضًا قائد المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
التجربة القتاليةكان سيد جواد أحد قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وظهر في الواجهة في ظل الأحداث التي تشهدها حلب السورية، حيث ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أنه لعب دورا كبيرا في حصار المدينة وفي الهجمات التي نفذت فيها، والتي اعتبرها الرأي العام العالمي جرائم حرب واضحة.
يستقر الجنرال الإيراني في ثكنة عسكرية جنوب شرق حلب ويقود جواد مليشيات تمارس عنفا وحشيا ضد سكان حلب، ويقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ينتمون إلى حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وكتيبة الفاطميون الأفغانية وكتيبة الزينبيون الباكستانية.
كما يقف الجنرال جواد وراء عرقلة اتفاق حلب القاضي بإخلاء الأحياء الشرقية من حلب من الأهالي والمقاتلين، بعد إعلان روسيا يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2016 وقف الهجمات التي يشنها النظام السوري على شرقي حلب مؤقتا.
كما انتهكت تلك المليشيات اتفاق وقف إطلاق النار في حلب عدة مرات، واستمرت في شن هجماتها على الأحياء المحاصرة، وتعمدت إيقاف إحدى قوافل المدنيين المغادرة واحتجزت ركابها رهائن.
وأقدم الجنرال جواد على إعطاء أوامر لمليشياته بتوقيف قافلة تقل مدنيين أجلوا من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، واحتجزوا ثمانمئة شخص رهائن في سبيل الحصول على تنازلات من المعارضة السورية.
وكان الجنرال الإيراني طالب عدة مرات -عبر الروس- بفك الحصار عن الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، إلا أن المعارضة السورية رفضت تلك المطالب، وأكدت أن سكان البلدتين يتلقون مساعدات كافية، ووضعهم لا يُقاس مع وضع سكان أحياء شرق حلب التي تحاصرها قوات النظام.
وتؤكد مصادر المعارضة الإيرانية أن الجنرال جواد يرتبط بعلاقة وثيقة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وأنه التقى بشار الأسد برفقته.
المصدر