on
بوتين يحدد للأسد ما عليه فعله بعد حلب.. ورئيس النظام يرد بشكر موسكو
قال الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ نظيره رأس النظام في سوريا بشار الأسد، على "استعادة مدينة حلب" خلال محادثة هاتفية.
وأضاف الكرملين في بيان له أن "بوتين أبلغ الأسد بأن التركيز الآن ينبغي أن ينصب على محاولة التوصل لاتفاق لحل الأزمة في سوريا".
من جانبه، شكر الأسد الرئيس الروسي، ووصفه بأنه كان "الشريك الأساسي لسوريا في استعادة مدينة حلب من قوات المعارضة"، وقال إن استعادة المدينة فتح باب العمل السياسي في سوريا.
ووفقا لبيان نشره مكتب الرئاسة التابع للأسد فقد "تحدثا عبر الهاتف وناقشا سبل المضي قدما بالنسبة لسوريا بعد قرابة ست سنوات من الحرب"، حسب تعبير البيان.
وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية بمساندة من الطيران الروسي، دخول الأحياء الشرقية لحلب وطرد المعارضة منها، بعد 4 سنوات من السيطرة عليها.
وحصل ذلك بعد حصار منهك فرضه النظام وحلفاؤه على عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين في أحياء حلب، وارتكب هؤلاء مجازر بحق المدنيين، وفقاً لما أكدته المعارضة السورية ومنظمات حقوقية.
وبلغ عدد الخارجين من حلب منذ بدء عمليات الإجلاء، نحو 455 ألف شخص، بينهم مدنيون ومقاتلون من قوات المعارضة، مقابل 2000 شخص من "الفوعة" و"كفريا" المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف إدلب.
وبدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إلا أنها واجهت عراقيل، بسبب تعطيل النظام والميليشيات الإيرانية لتطبيق الاتفاق، كما زعم النظام أن المعارضة كانت سبباً في التعطيل.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الفائت، وبعد تعثر استمر 3 أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والميليشيات الأجنبية الإرهابية الموالية للنظام.