دكتورة عزة عبد القادر : إرهاب اليمين الأمريكي قانوني وغير مخالف للقانون !!

مساهمات القراء من الواضح أن العالم أصبح يقسم الناس تبعاً للأهواء والمصالح الشخصية ، فكل يوم تطالعنا الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية بضرورة العمل والتوحد لاستئصال تنظيم الدولة الإسلامية لأنه (تنظيم إرهابي) يعادي الدول ويدعو للعنف وحمل السلاح ، أما التباهي بالعداء للإسلام الذي تفوح رائحته على لسان الرئيس اليميني دونا لد ترامب فإنه ليس تطرفاً أو إرهاباً ... بل هو قانوني ويتناسب بكل تأكيد مع المعاهدات والمواثيق الدولية ، فربما يكون حديثه ذلل للألسن أو خطأ غير مقصود ،ودعم كثير من المسيحيين الأمريكيين لترامب المتطرف يسمى حرية سياسية والأدهى من ذلك هو دعم رجل الأعمال المصري نجيب ساو يرس للحملة الرئاسية لدونا لد ترامب ، فهذا يسميه المنافقين بطولة وتضحية ودعماً للكنيسة فإن ذلك من أجل السيد المسيح ،انها مهمة دينية وطنية. إن هذا هو اللعب بالدين في أوج ازدهاره ، وحقيقة يعد هذا لعباً بالنار التي ستحرق العالم بأكمله ، إذا كان الخطاب الداعشي يستفز الغرب والأمريكان ، فكيف يصنفون الخطاب اليميني في أمريكا وأوربا ، وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية تنظيماً إرهابياً، فهل الجيش الأمريكي مسالماً، وما رأي الأمم المتحدة في الغزو الأمريكي على العراق عام 1990 وما تبع الغزو من مجازر راح ضحيتها ملايين المسلمين ، وكيف يرى الإتحاد الأوربي الإبادة الروسية للمدنيين العزل في سوريا ، وما هي رؤية الشعب الأمريكي لخطاب الكراهية والعنصرية الذي يتبناه اليمين ضد الإسلام ولماذا يدعم 52% من الشعب الأمريكي دونا لد ترامب ، أم أن الإرهاب في أمريكا أصبح قانونياً وغير مخالف للدستور ؟