سوريون في أمانيهم: “نريد بيوتاً وحطباً يا بابا نويل”


فيما يكتب الأطفال أمنياتهم في رسائل إلى بابا نويل، ويحلمون أن يجدوها تحت شجرة الميلاد، يُعلق سوريون أمانيهم على صفحات التواصل الاجتماعي، طالبين منه أن يحقق ما يعجز العالم عن تقديمه لبلادهم.

وإن أراد بابا نويل أن يستجيب لأمنيات السوريين فعليه أن يحمل في جعبته الكثير من موارد التدفئة. كتبت زين الحاوي لبابا نويل “نريدُ بيوتاً بدل بيوتنا المدمّرة والمسلوبة والبعيدة، وبيوت الأجرة المتوحشة أو كهوف الزمهرير التي يزاحمنا فيها الخوفُ والقِلّة. نريدُ ابتساماتٍ على العدد، ابتسامات لنا ولأهلنا وأولادنا، وأحلاماً جديدة، أحلاماً صغيرةً لو أمكن. فأحلامُنا القديمةُ الكبيرة ضاقَ بها العالم وضيّقَ عليها ثم جمعها في حزمةٍ وكسرها بضربةِ لؤمٍ واحدة. عبِّئ لنا جوارب العيد الحمراء بالرّحمة. انسَ كل ما سبق. سنطلبُ شيئاً واحداً ومُلِحّاً على أن يتمّ توزيعه علينا كلّنا وبحصص متساوية: نريدُ مازوتاً يا بابا نويل.. نريدُ مازوتا”.

أما خالد فكتب “بابا نويل، إذا جاي هالسنة عالوعر، كتّر لنا الحطب”.

وكتب عبد الحميد “بابا نويل ارجوك جيب معك بيدون مازوت وجرة غاز. وشوية خبز، هذه أمنيات حمصي تحت متر بطانيات. والتلج بره بليلة الميلاد”.

وخاطب عبد القادر بابا نويل قائلاً “يا صاحب الرداء الأحمر واللحية البيضاء. أرجوك وفي هذا العام أن توزع على أطفالنا سلةً متكامله فيها: أدوية نفسيّه، وكراسي على عجلات، وأن تجلس معهم تحكي لهم الحكايا الجميله، علّها تعيد لهم بعض التوازن، فأغلبهم أصبح من ذوي الاحتياجات الخاصه. بابا نويل … هل تعتقد أننا بحاجة لك الآن؟”.

وعاتب سلوم بابا نويل قائلاً “شوفي أطلب منك يا بابا نويل، وأنت صاير متل مسؤولين هل بلد لا منلمحك ولا بتفوت ع بيوت المعترين، مارح أطلب منك توقف الرصاص، الرصاص أقوى منا كلنا، بس لوفيك تكسر شجر العيد وتشعلو حطب بصوبيات بردانة، لوفيك تسرق الزينة وضوَي فيا عتم بيوت، لوفيك تخزق ورق لمغارات وتستر عورة حيطان هرهرها التعب، بس مافيك، لأنك نجم مشهور، بيحتل الشاشات سلعة بتنباع لولاد ما بينقصن الفرح، وعين متل كتير عيون ما بقى بدها تشوف، صديقي بابا نويل: اذا صار وغيرت رأيك انا باخدك عكتير بيوت ولادها اجريون (أرجلهم) مجلدة بالوحل المعتم، ولا بيعرفوا شكلك أو ضحكتك. ولا عندن شجر ولاهدايا ولا زينة ولا عيد”.

وكتبت هدى “إلى صديقي بابا نويل لا تكرف حالك انت وغزلانك وتجو لهون، ما ضل مدخنة تنزل فيا والولاد بدن رغيف خبز، شوف قديش فيه اطفال جوعانة، حلوق دقنك كرمال الحواجز وغير اسمك عالهوية. بابا بوتين اوغلو، وبلاه اللون الأحمر شبعنا من هاللون لون الأحمر، شبعنا من هاللون”.
أما ندى فكتبت “اليوم كنت عم أمشي بالشام ومريت جنب محل فيه واجهة صغيره عالشارع، حاطط بهالواجهة هدول التفاصيل الدافية ع الميلاد، لدرجة حسيت بموسيقى كتير حلوة عم تطلع من هالدفى، جنب هالواجهة الحلوة عاليمين، في طفل قاعد عالرصيف، وجاي عليه شوية نور من هالواجهة، عم يرجف من البرد، وبابا نويل قاعد بالواجهة الدافية عم يبتسم، ماعد عرفت شو هو تعريف العيد بالضبط، كل يوم عم يمرق عم شوف مفارقات اكتر واكتر بهالمدينة، مفارقات مابترحم حدا”.

 



صدى الشام